- تعد هذه الدودة واحدة من 21 نوعًا “مفقودًا”
تم تسجيل دودة ألفية الأرجل عملاقة ذات لون بني داكن، والتي لم تُسجّل منذ أكثر من 120 عامًا، في منتزه ماكيرا الطبيعي، الذي يُعتبر موطنًا لأكبر وأفضل الغابات حفظًا في مدغشقر.
تعد هذه الدودة واحدة من 21 نوعًا “مفقودًا” أعادت منظمة “Re:wild” اكتشافه خلال رحلة استكشافية إلى الجزيرة الأفريقية في سبتمبر/أيلول العام الماضي، ونشرت نتائجها مؤخرًا.
تهدف منظمة “Re:wild” إلى تحديد مواقع الأنواع التي لم تشاهد ولم تسجّل لمدة لا تقل عن 10 سنوات، على أمل أنه من خلال سد الفجوات المعرفية، يمكنها المساهمة في منع انقراض هذه الأنواع.
ورصدت كريستينا بيغز، مسؤولة الأنواع المفقودة لدى منظمة “Re:wild”، دودة ألفية الأرجل العملاقة وهي تزحف فوق حذائها خارج خيمتها ذات صباح.
وقالت “لقد قمت بتصويرها لفترة من الوقت لأنني اعتقدت أن شكلها كان رائعًا، ولم يكن لدي أدنى فكرة عن كونها نوعًا مفقودًا فعليًا”.
وأضافت: “لم أدرك الأمر حتى أرسل ديمتري تيلنوف، المتخصص في الخنافس لدى متحف التاريخ الطبيعي في لندن، موادًا إلى زميل ألماني متخصص في الديدان ألفية الأرجل في مدغشقر، حيث اكتشفنا أنها لم توثّق منذ عام 1897”.
انطلقت الرحلة الاستكشافية إلى منتزه ماكيرا الطبيعي في سبتمبر/أيلول عام 2023، لكن نتائجها لم تُنشر إلا مؤخرًا.
وكانت أطول عينة من هذا النوع من الديدان تعود لأنثى عملاقة يبلغ طولها 27.5 سنتيمترًا.
وقد تفاجأ الفريق عندما اكتشف أنه رغم نقص السجلات العلمية، فإن الديدان ألفية الأرجل كانت شائعة نسبيًا في الغابات المطيرة.
وأوضحت بيغز أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى عدم توثيق نوع ما لأكثر من عقد من الزمن أو “فقده”، مثل الأمراض، التلوث، الطقس الكارثي، والصراع بين الإنسان والحياة البرية.
وأضافت: “في بعض الأحيان يكون السبب ببساطة هو أن الناس لم يبحثوا عنه أو أنهم أقل اهتمامًا به لأنه ليس غامضًا أو لا يبدو منظره مثيرًا”.
ومن بين الأنواع العشرين الأخرى التي أعيد اكتشافها، كانت هناك العناكب القافزة، وخنافس الزهرة الشبيهة بالنمل، وثلاثة أنواع من الأسماك.
كما قام الفريق بتوثيق أنواع جديدة لم يسبق تسجيلها في “ماكيرا”، مثل عنكبوت القافز المنظري.
وأشارت بيغز إلى أن النتائج جاءت من “دراسة استقصائية واحدة في ظروف ممطرة للغاية” وأن “هناك حاجة إلى المزيد من العمل للاستنتاج بما لا يدع مجالًا للشك بأن بعض تلك الأنواع قد انقرضت”.
ستواصل المنظمة وشركاؤها الرحلات الاستكشافية إلى الجزيرة لجمع المزيد من البيانات.