وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي
1
نشر :
منذ ساعة|
- مصر: ضرورة أن يسهل الجانب الإسرائيلي دخول المساعدات بشكل فوري
دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الإثنين، المجتمع الدولي إلى “ممارسة كافة أشكال الضغط على كيان الاحتلال” وإلزامه بقبول الصفقة المطروحة حالياً للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب وتجاهل جهود الوسطاء.
جاء ذلك خلال كلمة قوية ألقاها الوزير المصري في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة، حيث أكد أن كيان الاحتلال يواصل ارتكاب “جرائم الإبادة الجماعية ضد شعب أعزل”.
لا لتصفية القضية الفلسطينية
أكد عبد العاطي أن كيان الاحتلال “يستخدم التجويع والحصار وعرقلة عمل المؤسسات الأممية للنيل من صمود وبسالة الشعب الفلسطيني في غزة ودفعه للقبول بخيار التهجير تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع”.
وشدد على ضرورة أن يسهل الجانب الإسرائيلي دخول المساعدات بشكل فوري عبر كافة المعابر دون أي قيود، مشيراً إلى أن القطاع يحتاج لما لا يقل عن 700 شاحنة يومياً. وكشف عن وجود أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات متوقفة على الجانب المصري من معبر رفح، يواجه دخولها عراقيل من الجانب الإسرائيلي.
مسؤولية الاحتلال عن عرقلة الصفقة
حمل الوزير المصري كيان الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب والتجاهل المتعمد لمحاولات الوسطاء للتوصل لتهدئة”، مشيراً إلى المقترح الأخير الذي حظي بموافقة حركة حماس، والذي من شأنه أن يفضي إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار.
ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وممارسة كافة أشكال الضغط على كيان الاحتلال لإلزامه بقبول الصفقة المطروحة حالياً.
رفض قاطع لأوهام “إسرائيل الكبرى”
في رد مباشر على التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين في حكومة الاحتلال، شدد الوزير المصري على “رفض مصر جملة وتفصيلاً التصريحات المتعلقة بأوهام ما يسمى إسرائيل الكبرى”، مؤكداً أنها “لا تعكس سوى غطرسة القوة ولن تقبل بها مصر أو تسمح بتنفيذها”.
وكرر عبد العاطي ما كان قد أكده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سابقاً، من أن مصر “لا يمكن أن تشارك في هذا الظلم التاريخي”، وأن التطبيع مع جميع دول المنطقة لن يحقق الأمن والسلام لكيان الاحتلال طالما لم تستجب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
