توفي القيادي الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي، الخميس، في العاصمة عمان.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الراحل القدومي الذي يعد أحد القادة التاريخيين المؤسسين للثورة الفلسطينية وحركة “فتح”.
وقال عباس: “أنعي أخا وصديقا ورفيق درب في النضال والعمل الدؤوب من أجل فلسطين التي فقدت واحدا من رجالاتها المخلصين المناضلين الأوفياء الذين قدموا الكثير لخدمة فلسطين وقضيتها وشعبها”.
وأثنى عباس على مناقب الفقيد ومسيرته وعمله القيادي في صفوف حركة “فتح” والثورة الفلسطينية ومؤسساتها.
من هو فاروق القدومي؟
ولد الراحل القدومي “أبو اللطف” في قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية عام 1931. درس المرحلة الأساسية في مدرسة جينصافوط ومدرسة المنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1958.
وانخرط القدومي بالعمل السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ فقد تعرف على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب عرفات، وخليل الوزير والرئيس عباس، وصلاح خلف، وكان أحد كُتَّاب مجلتها “فلسطيننا”، وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركز لحركة فتح.
وأصبح القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وقد أسهم في تطوير علاقات المنظمة مع الدول العربية والاتحاد السوفييتي وغيرها الكثير من دول العالم.