المشهد المعاصر | تقرير: قصة نجاح في سهول ذيبان بعد زراعة فاكهتي ” الدراجون” والأناناس 

25 أغسطس 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | تقرير: قصة نجاح في سهول ذيبان بعد زراعة فاكهتي ” الدراجون” والأناناس 
  • تحتاج النبتة إلى درجات حرارة معتدلة تتراوح بين 18-30 درجة مئوية
  • يعد هذا المشروع من المشاريع الريادية الواعدة اقتصادياً في المنطقة

بقرض قيمته 50 الف دينار حصل عليه من مؤسسة الاقراص الزراعي بدون فائدة ولفترة سداد خمس سنوات وفي منطقة سهول ذيبان، الواقعة بين سد الوالة وسد الموجب وعلى ارتفاع حوالي 700 متر عن سطح البحر، نجح الخبير الزراعي  الدكتور المهندس الزراعي محمد  العوايده في تحقيق إنجاز ريادي بزراعة أربعة بيوت بلاستيكية بنبتة فاكهة التنين (الدراغون فروت) قبل سنتين بطريقة الهيدروبونيك.



هذه الطريقة، المعروفة بتوفيرها الكبير للمياه، أثبتت نجاحها في هذه المنطقة، حيث بدأ المحصول بالإنتاج بعد عامين فقط من بدء المشروع حيث إستطاع إكثار وتشتيل وزراعة أربعة بيوت بلاستيكية من أصل 750 شتلة كانت نواة المشروع أصلاً، واستطاع أن ينتج منها الآن ما يزيد عن ثلاثة الآف شتلة وبعمر سنتين جاهزة للبيع.

ولم تقتصر التجربه على زراعة الدراغون فروت بل قام بزراعة أكثر من ثلاثة آلأف شتلة من الأناناس حيث نجحت بنسبة 50% ومن المأمول التغلب على الصعوبات التي واجهت زراعة الأناناس.

وحول الموطن الأصلي لنبتة الدراغون فروت والبيئة المناسبة لزراعتها فإنها تنحدر من المكسيك وأمريكا الوسطى والجنوبية، وتزرع بشكل كبير في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية مثل الفلبين وتايوان وإندونيسيا والصين وماليزيا.

وتحتاج النبتة إلى درجات حرارة معتدلة تتراوح بين 18-30 درجة مئوية، وتفضل التربة الرملية الغنية بالمواد العضوية والتي تتميز بتصريف جيد للمياه.

كما تتطلب زراعة هذه النبتة مستوى متوسط من الرطوبة وكمية مناسبة من أشعة الشمس.



ويتم استخدام الطرق الحديثة في زراعتها، مثل الهيدروبونيك، لتقليل استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية كما هو في هذه المزرعة.

وفيما يتعلق بمعدل إنتاج النبتة واحتياجاتها من المياه والسماد تتميز نبتة الدراغون فروت بقدرتها على إنتاج ثمارها بعد عامين من الزراعة، حيث يمكن أن تنتج النبتة الواحدة ما بين 20 إلى 30 ثمرة في الموسم الواحد إلي أن تصل إلي بداية ذروة الإنتاج بعد خمس سنوات من زراعتها حيث يصل انتاج النبتة الواحدة الى ما يقدر بين 20 الي 25 كيلوا جرام فيما يزداد إنتاجها سنويا بمعدل 10 كيلوا جرام وفقا لدرجة النموات والعناية الفائقة.

وتعد هذه الزراعة اقتصادية جداً من حيث استهلاك المياه، حيث تحتاج إلى كميات أقل مقارنة بالزراعات التقليدية. أما السماد، فيفضل استخدام الأسمدة العضوية لدعم نمو النبتة بشكل صحي .

الجدوى الاقتصادية

وأما بالنسبة للجدوى الاقتصادية وطرق تسويق الثمار يعد هذا المشروع من المشاريع الريادية الواعدة اقتصادياً في المنطقة، وفي الأردن فإن المزارع الموجودة في الأردن من هذا النوع  قليلة جداً لا تزيد مساحتها الإجمالية مجتمعة عن 50 دونماً على أكثر الأحوال حيث يزداد الطلب على ثمار الدراغون فروت في الأسواق المحلية والدولية بفضل فوائدها الصحية وقيمتها الغذائية العالية.

ويتم تسويق الثمار عبر الأسواق المحلية حالياً وسيتم التصدير إلى الخارج مستقبلاً في حالة زيادة الإنتاج، مما يعزز من دخل المزارعين ويساهم في تحسين المستوى الاقتصادي لأهل المنطقة.

ويقدر سعر الكيلو في باب المزرعة بعشرة دنانير وسعر الشتلة الواحدة بين خمسة وعشر دنانير وتمتاز ثمار هذه الثمرة من الأصناف المزروعة بجودة عالية ومذاق طيب ورائع .

فوائد صحية

وبالنسبة لفوائد ثمار الدراغون فروت فإنها غنية بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويد وحمض الفينول والبيتايسانين.

وتحمي هذه المواد الطبيعية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، وهي جزيئات يمكن أن تؤدي إلى أمراض مثل السرطان والشيخوخة المبكرة

غنية بالألياف

فاكهة التنين خالية من الدهون بشكل طبيعي وغنية بالألياف، كما وتساعد في:

  • خفض نسبة السكر في الدم
  • تحسين توازن بكتيريا الأمعاء
  • تقوية جهاز المناعة
الاخبار العاجلة