- الأسد: مصالحنا لا تتعارض عادة بين الدول الجوار في حال كانت النوايا غير مؤذية
- الأسد: “لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم
أشاد الرئيس السوري بشار الأسد، بنموذج المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، مؤكداً أن المقاومين مثال نقتدي به في طريق التحرير والكرامة والشرف والاستقلال الناجز.
وأشار الأسد إلى أن أبناء الجولان السوري المحتل قدموا دروساً قيمة، حيث أثبتوا أن احتلال الأرض لا يعني التخلي عن الكرامة، وأن انتماءهم الوطني لسوريا متجذر في أرواحهم.
وقال الأسد في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع: “سوريا ساحة من ساحات الصراع في العالم، والخيار أمامنا بين أن نتأثر فقط أو نؤثر ونحقق توازناً، وليكتمل هذا التوازن علينا أن نعمل بجد ونبحث عن حلول ونرفض الخضوع للإحباط والاستكانة للظروف بدل العمل على تغييرها”.
وأضاف: “أول العمل الجاد اجتثاث الهزيمة من عقولنا، صراعنا مع التخلف وعدم قدرة البعض على تعلم الدروس والوقوع في أفخاخ وقعنا فيها، صراعنا مع الجهل وضيق الأفق ولولاها لما تجرأ على منطقتنا خصم أو عدو”.
وفيما يتعلق بالأوضاع العالمية المتأزمة وانعكاساتها على سوريا، أشار الأسد إلى أن هذا يدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح الأوضاع بعيداً عن آلام الجروح من طعنة صديق، مؤكداً على التعامل الحكيم مع المبادرات المتعلقة بالعلاقة مع تركيا والتي جاءت من عدة أطراف منها روسيا وإيران والعراق.
ولفت إلى أن غياب التقدم في هذه العلاقة يؤدي إلى تراكم الأضرار ليس فقط على سوريا ولكن على تركيا أيضاً، وقال “انطلقنا في تعاملنا مع هذه المبادرات من مبادئنا ومصالحنا التي لا تتعارض عادة بين الدول المتجاورة في حال كانت النوايا غير مؤذية، فالسيادة والقانون الدولي تتوافق مع مبادئ كل الأطراف الجادة في استعادة العلاقة، ومكافحة الإرهاب مصلحة مشتركة للطرفين”.
وقال الرئيس السوري: “نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة، إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، واستعادة العلاقة تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا”.