- تم إغلاق 44 مدرسة في القرى الحدودية للاحتلال مع لبنان بشكل نهائي
يحيط الغموض ببداية العام الدراسي الجديد في المناطق الفلسطينية المحتلة القريبة من الحدود مع لبنان، والذي من المقرر أن يبدأ في الأول من سبتمبر، نتيجة للمواجهات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي مع حزب الله منذ 8 أكتوبر 2023.
وكانت حكومة الاحتلال قد تعهدت ببدء العام الدراسي في الأول من سبتمبر في هذه المناطق.
وفي هذا السياق، عُقد اليوم الاثنين اجتماع تحضيري ضم قائد الجبهة الداخلية ومدير المنطقة الشمالية بوزارة التربية والتعليم “الإسرائيلية”، لمناقشة الأوضاع الأمنية في الشمال والتحضير لافتتاح العام الدراسي في المستوطنات الشمالية، في ظل التحديات الأمنية الراهنة.
وقال قائد الجبهة الداخلية، الرائد رافي ميلو: “نحن نمر بفترة معقدة، ونتفهم الصعوبة والخوف الذي يعيشه سكان الشمال. وبالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم، نقوم باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان إنشاء غلاف أمني مثالي يسمح لأطفال سكان الشمال ببدء العام الدراسي في الأول من سبتمبر، جنبًا إلى جنب مع جميع أطفال دولة إسرائيل”.
كما أعربت الدكتورة أورنا سمحون، مديرة لواء الشمال، عن شكرها لقائد الجبهة الداخلية والقيادة الشمالية على الجهود المكثفة التي تتم بالتنسيق مع السلطات المحلية، لضمان الحماية اللازمة للطلاب في المؤسسات التعليمية وعلى طرق المواصلات.
وأضافت: “التعاون يتيح لنا إنجاز مهمة افتتاح العام الدراسي في الأول من سبتمبر بطريقة توفر الغطاء والحماية للطلاب”.
وفي ختام الاجتماع مع رؤساء السلطات المحلية في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد وزير تعليم الاحتلال على أن “إسرائيل ملتزمة بألا تعرض أي طالب للخطر، وأنها ستواصل محاربة حزب الله واستعادة الأمن”.
وبحسب وزارة التربية الإسرائيلية، فقد أُجبر نحو 11 ألف طالب على مغادرة مدارسهم، وتم إغلاق 44 مدرسة في القرى الحدودية بشكل نهائي، مما يضع تحديات كبيرة أمام انطلاقة العام الدراسي المقبل.
نتيجة للمواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال، نزح أكثر من 62 ألف “إسرائيلي” من المناطق الشمالية، بينما نزح ما يزيد عن 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، وفق إحصاءات رسمية من الجانبين.
وفي أواخر مايو الماضي، وافقت حكومة الاحتلال على خطة لإعادة إعمار المستوطنات والبلدات المتضررة في الشمال جراء الحرب، بتكلفة تصل إلى 7 مليارات شيكل (1.9 مليار دولار).