مرصد مينا
أكد مسؤول كبير بالأمم المتحدة بأن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة في قطاع غزة توقفت، اليوم الاثنين.
جاء ذلك، بعد أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح في وسط القطاع.
واضطرت الأسر للفرار بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة في المنطقة في وقت متأخر من مساء الأحد، قائلة إن قواتها تعتزم التحرك ضد حركة حماس.
وقال المسؤول الأممي -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن المنظمة باتت غير قادرة على تسليم المساعدات لأهالي غزة اليوم(الأثنين) في ظل الظروف المحيطة.
جاء هذا بينما سادت الفوضى في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بعد تبلّغ مرضى ومرافقيهم وآلاف النازحين أمرا إسرائيليا بالإخلاء.
ووصلت رسائل نصية من الجيش الإسرائيلي إلى آلاف المتواجدين في محيط مستشفى الأقصى تطالبهم بالإخلاء فورا.
والمستشفى الذي يعتبر واحدا من 16 مستشفى لا تزال تعمل في قطاع غزة يقع في قلب البلوك رقم 128.
وزعم الجيش الإسرائيلي في ردّه على استفسار لوكالة فرانس برس حول الموضوع، بأن “جهود الإخلاء لم تشمل إخلاء المستشفيات والمرافق الطبية في المنطقة”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس الجاري، أوامرا إخلاء في 11 منطقة عبر منشورات أسقطتها طائرات أو رسائل نصية قصيرة عبر الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوامر الإخلاء هذه، أجبرت نحو ربع مليون شخص على مغادرة أماكن تواجدهم، أي 12% من سكان قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة.
كما اضطرت المستشفيات في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، إلى التعامل مع النقص في كل المجالات لا سيما انقطاع الكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
كذلك، فقد تسبّبت أوامر الإخلاء التي عممها جيش الاحتلال خلال يوليو الماضي، إلى عدم التمكن من الوصول إلى 10 مستشفيات و16 مستوصفا طبيا وأربع نقاط دعم طبي في قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأثنين، إن حصبلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 40435 قتيلا ونحو 93534 مصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالو تحت الركام وفي الطرقات ولم تصل إليهم رجال الإسعاف والدفاع المدني لانتشالهم بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية، بحسب ما تؤكده الوزارة والعديد من المنظمات الدولية.