المشهد المعاصر | جمال السلامي: لا وقت لإضاعته في رحلة الأردن نحو كأس العالم

30 أغسطس 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | جمال السلامي: لا وقت لإضاعته في رحلة الأردن نحو كأس العالم
  • بعد اعتزاله اللعب في عام 2005 انتقل سلامي إلى مجال التدريب
  • حصل السلامي على لقب أفضل مدرب في الدوري المغربي لموسم 2022-2023

اللاعب الدولي المغربي السابق جمال سلامي، الذي عُين مؤخرًا كمدير فني للمنتخب الوطني، يتطلع لقيادة “النشامى” نحو تحقيق هدفهم الأكبر: التأهل لأول مرة في تاريخهم إلى كأس العالم.



جاء ذلك في مقابلة أجراها السلامي مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحدث فيها عن التحديات المقبلة في تصفيات آسيا المونديالية.

وبالعودة إلى 11 يونيو 1986، عندما كانت عائلة سلامي تجتمع لمشاهدة المباراة الحاسمة للمنتخب المغربي ضد البرتغال في مونديال المكسيك، لم يكن يعلم الشاب جمال سلامي، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا حينها، أن تلك اللحظة ستحدد مسار حياته.

ويقول سلامي: “في تلك اللحظة أدركت أن كرة القدم ستكون جزءًا أساسيًا من حياتي”. لقد كانت تلك المباراة التاريخية التي انتهت بفوز المغرب 3-1، بمثابة نقطة تحول ليس فقط لسلامي بل للكرة الأفريقية والعربية ككل، حيث أصبح المغرب أول فريق أفريقي وعربي يصل إلى دور الـ16 في كأس العالم.

بعد مرور 12 عامًا، شارك سلامي في كأس العالم بفرنسا 1998، حيث حقق حلمه بارتداء قميص المنتخب المغربي في البطولة العالمية، وعلى الرغم من أن الفريق لم يحقق النجاح المطلوب، إلا أن التجربة كانت حاسمة في مسيرته الرياضية.

بعد اعتزاله اللعب في عام 2005، انتقل سلامي إلى مجال التدريب، محققًا نجاحات بارزة مع عدة أندية ومنتخبات مغربية، بما في ذلك قيادته للمنتخب المغربي المحلي للفوز ببطولة أمم أفريقيا للمحليين 2018، وحصوله على لقب الدوري المغربي مع فريق الرجاء البيضاوي في 2020.

والآن، بعد حصوله على لقب أفضل مدرب في الدوري المغربي لموسم 2022-2023، يواجه سلامي تحديًا جديدًا مع المنتخب الأردني.

وفي مقابلة حصرية مع موقع FIFA، قال سلامي إن “الوقت هو أكبر عدو” بالنسبة للمدربين الوطنيين، حيث أن الفترة الزمنية المحدودة التي يقضيها المدربون مع فرقهم تجعل تطبيق الأفكار التكتيكية تحديًا كبيرًا.

ورغم هذا التحدي، أعرب سلامي عن تفاؤله بمشروعه الجديد مع الأردن، قائلاً: “لقد شجعني لقاء الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، على قبول هذا التحدي”. وأشار إلى أن تأقلمه مع الفريق كان سلسًا، بفضل التفاهم المشترك بينه وبين اللاعبين.

وفيما يتعلق بأداء الأردن في كأس آسيا 2024، أبدى سلامي إعجابه الكبير بالمنتخب، مشيرًا إلى أن تغيير النهج التكتيكي كان مفتاح نجاح الفريق في الوصول إلى النهائي.

ومع استعدادات الأردن لتصفيات كأس العالم 2026، يركز سلامي على إيجاد البدائل المناسبة للاعبين الأساسيين، لضمان الجاهزية في جميع مراحل التصفيات.

تواجه الأردن تحديات كبيرة في مجموعة تضم منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية والعراق، لكن سلامي يثق في قدرة فريقه على تجاوز هذه التحديات، مؤكدًا أن التفاصيل الدقيقة ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مصير “النشامى” في التصفيات.

مع اقتراب سبتمبر ومعارك تصفيات كأس العالم 2026، يترقب الجمهور الأردني بداية جديدة مع مدرب طموح يسعى لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره.

الاخبار العاجلة