دراسة حديثة: ربع مرضى الغيبوبة قد يمتلكون “وعياً خفياً”

31 أغسطس 2024آخر تحديث :
fbpx

مرصد مينا

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة ونشرت نتائجها قبل أيام، عن أن ما يصل إلى ربع المرضى في حالات الغيبوبة قد يظهرون “وعيًا خفيًا”، في اكتشاف يختلف عن الفهم التقليدي لحالات الغيبوبة.

والغيبوبة تحدث بعد إصابة دماغية شديدة مثل الصدمة أو السكتة الدماغية، وتؤدي إلى حالة يبدو فيها المريض غير مستجيب للمحفزات البيئية مثل الصوت والضوء والألم، وقد يظهر المريض وكأنه نائم بعمق مستمر.

وعلى الرغم من عدم الاستجابة، قد يكون المريض واعيًا جزئيًا، حيث يمكنه تتبع الحركة بعينيه دون القدرة على الاستجابة للأوامر.

وبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلاً عن دورية New England، فإن الدراسة كشفت أن عدم استجابة المريض لا تعني بالضرورة غياب الوعي الكامل.

وأظهرت الأبحاث علامات “الوعي الخفي” من خلال تقنيات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) وتخطيط كهربية الدماغ (EEG)، حيث تم إعطاء تعليمات مثل “تخيل فتح وإغلاق اليد” للمرضى.

وأشارت الدراسة إلى أنه في بعض الحالات، أظهرت قياسات النشاط الدماغي ردود فعل ذكية حتى في غياب علامات جسدية واضحة، مثل قيام المريض بفتح وإغلاق يده بالفعل، مما يشير إلى أن المشكلة قد تكون في المهارات الحركية وليس في الإدراك.

كما أظهرت الدراسة أن حوالي 25% من المرضى كانوا قادرين على اتباع التعليمات بشكل متكرر على مدار عدة دقائق، وهي نسبة أعلى من التقديرات السابقة التي كانت تتراوح بين 15 إلى 20%.

ويعمل الباحثون الآن على تطوير إرشادات لتقييم الانفصال الحركي المعرفي، وهو مجال رئيسي في الأبحاث المستقبلية.

تعليقا على هذه النتائج، قالت يلينا بودين، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “تثير النتائج أسئلة أخلاقية وإكلينيكية وعلمية هامة، مثل كيفية تسخير هذه القدرة غير المرئية للتواصل وتعزيز المزيد من التعافي”.

وأوضحت بودين أن فهم الوعي في حالات الغيبوبة يمكن أن يحسن نتائج العلاج للمرضى. كما أن الفشل في اكتشاف “الوعي الخفي” قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك الانسحاب المبكر لدعم الحياة وعدم القدرة على الوصول إلى إعادة التأهيل المكثف.

الاخبار العاجلة