وكتب مجلس التعاون في منشور عبر منصة “إكس”: ” معالي الأمين العام لمجلس التعاون يعرب عن وقوف مجلس التعاون الكامل مع جمهورية مصر العربية ضد التصريحات المستفزة الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهادفة إلى تشويه صورة مصر والإساءة إلى دورها الريادي والكبير في المنطقة، وجهودها الجلية والواضحة في الوساطة لحل الأزمة في قطاع غزة”.
الأمين العام أكد أن لمصر دورا محوريّا في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، عبر جهودها المتواصلة في الوساطة لتحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الأزمة.
وشدد على رفض مجلس التعاون التام لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، والتي لا تخدم السلام في المنطقة، بل تسهم في زيادة التوتر وتفاقم الأوضاع.
وأكد على ضرورة التزام إسرائيل بالمبادئ الدولية والاتفاقيات الموقعة وكذلك وقف نهجها العدواني في غزة وكافة المناطق الفلسطينية، مختتما تصريحه بتجديد دعم دول المجلس الثابت لمصر في مساعيها الدؤوبة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق الأهداف السامية التي تجمع الدول العربية والإسلامية في وجه التحديات المشتركة.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن نتنياهو أخبر وزير دفاعه يواف غالانت بموافقة مصر والولايات المتحدة على خرائط نتنياهو ليرد وزير الدفاع بأن من المهم أيضا موافقة السنوار، حسبما زعمت الصحيفة العبرية.
وقال مصدر مصري قريب من سير المفاوضات الجارية، إن نتنياهو يحاول القفز على أزمته الداخلية المتمثلة في اشتباكه المتكرر مع وزير الدفاع وقادة الجيش، والأجهزة الأمنية، فضلا عن التصعيد المستمر مع المعارضة وعائلات الأسرى، باختلاق أكاذيب عن قبول مصر بمخططاته، وهو ما تفطنت إليه القاهرة وتتعامل معه بشكل يتفق مع أمنها القومي ومع موقفها من القضية الفلسطينية.
وأعلن البيت الأبيض أنه لن يتجادل مع نتنياهو حول ما قاله عن محور فيلادلفيا مؤكدا على لسان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن”الاقتراح والوساطة يشملان إخراج قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك محور فيلادلفيا، وإسرائيل وافقت على ذلك”.