صورة تظهر صناديق اقتراع الانتخابات النيابية السابقة في الأردن
نشر :
منذ 10 دقائق|
اخر تحديث :
منذ 10 دقائق|
- “ثانية العاصمة” وريثة “دائرة الحيتان” وخزّان الأصوات الأكبر في المملكة
نظام التقسيم الإداري المستحدث للدوائر الانتخابية، غيّب أشهر منصّة إطلاق نجوم في سماء الحياة السياسية الأردنية. “فثالثة العاصمة” أو ما كانت “دائرة الحيتان” ذابت بعد تقسيمها بين دائرتي عمان الأولى والثانية.
هنا مرّ جهابذة السياسة والأيديولوجيا الأردنية صوب الدوار الرابع ومرجعيات قيادية أخرى أو في خندق المعارضة الدائمة.
أما اليوم تفتت هذه الدائرة وأُلحقت أحياءٌ منها بالدائرة الأولى فيما ذهبت الحصة الأكبر للثانية “وريثة الحيتان” وصاحبة الثقل الانتخابي الوازن، والمحاطة بمراكز ثقل تصويتي “عشائري الطابع”.
ثانية العاصمة.. دائرة انتخابية واحدة ورثت ثلاث دوائر قديمة؛ تضاريسها الأصلية وأجزاء واسعة من الثالثة وكذلك من الأولى سابقا. وهكذا تضم الآن داخل حدودها مترامية الأطراف أكبر عدد من الناخبين على مستوى المملكة، والذي يربو على 850 ألف ناخب وناخبة. يقول مراقبون إن التنافس على مقاعدها الثمانية -منها مقعدان لكوتة المرأة والمسيحي- سيكون الأشد والأقوى على مستوى المملكة، فالثانية في هذه الأنتخابات أصبحت بلا لون عشائري أو طيف سياسي واضح خلط مناطق وأحياء العاصمة هذا قد يحقق أهدافا سياسية تصبوا إليها المرجعيات في انتخابات 2024. يتنافس على مقاعد الثانية “المعدّلة” 9 قوائم، تتكئ معظمها على مرشحين حزبيين.
فاْحتدام المنازلة بين 71 مترشحا قد يرفع معدل الإقبال يوم الاقتراع في مناطق الثانية، بخلاف المواسم السابقة.
لم يُعرف بعد كيف سيؤثر التوزيع التصويتي والمناطقي الجديد على خارطة مجلس النواب. غير أن مراقبين لا يستبعدون وصول أعداد كبيرة من الحزبيين إلى قبة البرلمان، سواء من مترشحي القوائم الوطنية أو المحلية على مستوى المملكة. وبذوبان الثالثة، تصبح الثانية أبرز تلك الدوائر، ذات الثقل الانتخابي الأكبر، والعمل الحزبي النشط، وبالتالي تشكّل حلبة اشتباك مباشر بين المرشحين وقواعدهم الشعبية