وجاء في الرسالة، التي لم يتسن التأكد من صحتها، “إلى أمي وأبي، لا تذكروني ولكن اذكروا موقفي لعله يكون خالدا ودافعا لأبناء أمتنا العربية ولأبناء الأردن النشامى خاصة ليتخذوا موقفا تجاه المحتلين الصهاينة الذين يرتكبون أبشع المجازر بحق أخوتنا وأطفالنا ونسائنا في غزة وفلسطين”، مضيفا : “إخوتي أبناء العرب إن لم يكن لكم دين فليكن فيكم غيرة ونخوة”.
وكان الأردني ماهر الجازي، أطلق النار من مسدس حربي يوم الأحد عند معبر الكرامة الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، ما أدى إلى مقتل 3 حراس أمن إسرائيليين.
وعلى إثر ذلك، أغلق معبر الكرامة بالاتجاهين، في وقت أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن الجهات المعنية تتابع وضع سائقين أردنيين اثنين لا زالا يخضعان للتحقيق في إسرائيل، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الحادثة كانت عملا فرديا.
من جهة أخرى، أفاد الشيخ حابس الجازي، ابن عم ماهر الجازي، بأن هناك مساعي لاستعادة جثمان ابنهم كي يتم دفنه في الأردن، ونقل عن والد ماهر قوله مباشرة بعد إبلاغه بمقتل نجله: “دم إبني مش أغلى من دماء الشعب الفلسطيني”.
وقال الشيخ حابس الجازي: “ما قام به ماهر رد فعل طبيعي تجاه الجرائم الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني”، وأضاف: “ماهر لا ينتمي إلى أي حزب، وهو إنسان طبيعي وودود، لكنه شاب عربي مسلم تأثر بما يحدث في فلسطين الحبيبة في ظل تعنت (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والجرائم الإسرائيلية بحق الأهل في فلسطين والدعم الغربي لإسرائيل”.
وأكد أن “ماهر الجازي ليس أول شهيد من قبيلة الحويطات والقبائل العربية ولن يكون الأخير، ونحتسبه شهيدا عند الله تعالى”.