- واشنطن تشيد بتقدم حقوق الإنسان في مصر وتفرج عن مساعدات عسكرية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، الإفراج عن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر دون شروط، وذلك في ظل انخراط القاهرة وواشنطن في جهود الوساطة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
في العام الماضي، كانت الولايات المتحدة قد اشترطت الإفراج عن جزء من هذه المساعدات السنوية بتحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان في مصر.
لكن هذا العام، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن مصر حققت “تقدماً” في بعض المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان، مشيرةً بشكل خاص إلى دور القاهرة في الوساطة بوقف العدوان على غزة.
وذكر متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن “هذا القرار يأتي لتعزيز السلام الإقليمي ولمساهمة مصر المستمرة في أولويات الأمن القومي الأمريكي، خصوصاً فيما يتعلق بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وتشارك كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر في المفاوضات الجارية لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، ولوقف العملية العسكرية في غزة التي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف.
وأضاف المتحدث أن مصر تلعب أيضاً دوراً مهماً في “تعزيز وقف إطلاق النار في السودان”، حيث تدور حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من 16 شهراً.
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تخصيص هذه المساعدات في مذكرة قدمها للكونغرس، وفقاً لما ينص عليه القانون الأمريكي.
وغالباً ما توجه واشنطن انتقادات لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان، وتضع شروطاً على منح جزء من مساعداتها العسكرية السنوية.
وفي العام الماضي، علقت واشنطن حوالي 95 مليون دولار من هذه المساعدات استناداً إلى مخاوف حقوقية.
ومنذ عام 2022، أطلق الرئيس السيسي “حواراً وطنياً” وأفرج عن مئات السجناء السياسيين، إلا أن نشطاء حقوق الإنسان يؤكدون أن ثلاثة أضعاف هذا العدد قد تم اعتقالهم خلال نفس الفترة.