المشهد المعاصر | حريق في عمان لم ينطفئ منذ عشرة أيام

• آلاف السكان في “المدينة الرياضية” يعانون من انبعاثات الحرائق

فجر الخامس من أيلول أي قبل عشرة أيام، اشتعلت نيران في منطقة فارغة في حي قطنة بمنطقة المدينة الرياضية، ولم تنطفئ بشكل كامل حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فبعد أن أخمدت فرق الدفاع المدني النيران التي التهمت أطنان الاسفنج وجذوع الأشجار، هرعت آليات أمانة عمان لطمي الرماد الناتج عن الحريق إياه، وهنا كانت الطامة.. فالجمر اصبح كالبركان تحت ركام الأمانة، والانبعاثات لم تتوقف بعد.

الحريق الأخير الذي وصلت انبعاثاته من حي المدينة الرياضية حتى اوتستراد الزرقاء شمالا كما يقول شهود عيان، حرك مشكلة قديمة كانت راكدة في مياه البيروقراطية، فسكان الحي يقولون إنهم خاطبوا ومنذ سنوات طويلة كل الجهات المعنية بإيقاف المشكلة المتزايدة والممتدة مساحتها مع مرور الوقت، لكن دون جدوى، المتمثلة بتكويم الأثاث المستعمل والأشجار والكوشوك المعدم على سفح جبل خلف مقبرة العبداللات في حيهم، ليصبح السفح مع الأيام مكب نفايات “غير رسمي” يتخذوه بعض سائقي آليات الأمانة أكيدرا جديدا “بصورة فردية”

جبل آخر بجانب الجبل الأول جراء تكويم عشرات حاويات القمامة المتلفة جمعت هنا أيضا منذ أشهر، ولا يعرف سكان المنطقة لماذا جمعت هنا وما مصيرها، والشعور العام لدى سكان في أحياء المدينة الرياضية، أنهم يسكنون خلف مكب نفاياتوحرائق تستعر كلما هبت الرياح على سفح الجبل المشوه.