المشهد المعاصر | كيف تمكن الاحتلال من تفجير أجهزة اتصال حزب الله؟

17 سبتمبر 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | كيف تمكن الاحتلال من تفجير أجهزة اتصال حزب الله؟

يشرح خبير اتصالات كيفية اختراق الاحتلال الإسرائيلي أجهزة اتصال حزب الله في لبنان وسوريا، وتفجير المئات منها، الثلاثاء، ما تسبب باستشهاد 8 أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين.



ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن خبير في الاتصالات، قوله إن تل أبيب تمكنت من اختراق النطاق الترددي (موجة الاتصال) الذي يستخدمه عناصر حزب الله، ولم تخترق كل من يحمل جهاز “بيجر” أو لاسلكي، خصوصاً أن الأجهزة المماثلة مع قوى الأمن والمستشفيات لم تتضرر.

وأضاف الخبير أن كل نطاق ترددي تكون له قوة استيعاب محددة، وعبر الدخول على التردد يمكن تحميله أضعاف تلك القوة الاستيعابية، ما يؤدي إلى تسخين بطاريات الأجهزة المتصلة به، وبالتالي تفجيرها، وهو ما حدث للأجهزة المتصلة بالتردد المستخدم من قبل عناصر الحزب. 

وأفاد بأن درجة حرارة بعض الأجهزة المستهدفة بلغت 120 درجة مئوية.

من جهته، يشرح الخبير في تقنيات الاتصالات عامر الطبش، سيناريو للهجوم، قائلاً إن تل أبيب اكتشفت الموجة التي يستخدمها عناصر حزب الله وخرقتها فبعثت عدداً هائلاً من الرسائل أدت إلى تعطل وانفجار البطارية أو رسالة معينة أدت إلى ذلك، موضحاً أن معظم هذه البطاريات هي ليثيوم، أي إن انفجارها مؤذٍ جداً ويؤدي لإصابات كبيرة، أو لمقتل الشخص في حال كان على خاصرته.



وقال الطبش إن “أجهزة البيجر كانت تُستخدم بشكل أساسي في تسعينات القرن الماضي، خصوصا من الأطباء والأمنيين، فمثلا كان يتم إرسال رقم 911 للأطباء للقول إن هناك حالة طوارئ”.

ويشير الطبش إلى أن “هذه الأجهزة يتم تعليقها بشكل أساسي على الخصر ويمكن أن يتم عبرها إرسال شيفرات معينة”، مضيفاً: “بعد تعميم حزب الله على عناصره عدم استخدام الهواتف الخلوية أُشيع أنه جرى إعطاء أجهزة بيجر للعناصر الأساسيين لدعوتهم لمهمات أو اجتماعات طارئة”.

الاخبار العاجلة