- “جبهة العمل الإسلامي”: لقاؤنا مع جعفر حسان يأتي كجزء من عملية التحديث السياسي
- “جبهة العمل الإسلامي”: النقاش مع حسان لم يتطرق لتشكيل الحكومة بل للحوار
- “جبهة العمل الإسلامي”: لا نسعى للمشاركة في الحكومة الحالية
- كلاب: رئيس الوزراء المكلف ليس غريباً عن مشهد التحديث السياسي
- كلاب: الحوار مع الأحزاب البرلمانية خطوة إيجابية لتحقيق الأهداف المشتركة
قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، وائل السقا، إن الحزب شارك في اجتماعات منظومة التحديث السياسي انطلاقاً من مبدأ الإيجابية والمساهمة الفعالة، مشيراً إلى أن الحزب خاض عدة جولات من النقاشات داخل هذه الاجتماعات، وانتهى الأمر بقبول مخرجاتها باستثناء التعديلات الدستورية المتعلقة بقانون الأحزاب والانتخاب.
وأضاف السقا خلال حديثه لبرنامج “نبض البلد”، الثلاثاء، الذي يعرض على قناة المشهد المعاصر، أن لقاء الحزب مع رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان جاء كجزء من عملية التحديث السياسي، لكنه أوضح أن الحزب لم يجلس معه قبل تشكيل الحكومة للنقاش حول الأسماء المشاركة في الحكومة.
وأشار إلى أن النقاش مع رئيس الوزراء لم يكن حول تشكيل الحكومة بشكل مباشر، بل كان لفتح باب الحوار مع الأحزاب والكتل البرلمانية، بما يتماشى مع رؤى جلالة الملك التي وردت في كتاب التكليف السامي، مؤكداً على أهمية أن يكون الحوار شفافاً وصريحاً لتحقيق التقدم السياسي.
وأوضح السقا أن حزب جبهة العمل الإسلامي لم يسعَ للمشاركة في الحكومة الحالية، وأن رؤيته لا تتضمن المشاركة في الوقت الحالي، حيث أكد على دور الحزب في الحياة السياسية الأردنية على مدار أكثر من 30 عاماً، مشيراً إلى دور الحركة الإسلامية في دعم القضايا المملكة، لا سيما القضية الفلسطينية، ومواجهة التهديدات الخارجية للأردن من قبل اليمين المتطرف في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد السقا على أن الحوار السياسي ضروري، وأن الحزب يرحب بأي نقاش إيجابي يسهم في تطوير العملية السياسية في الأردن.
كما أكد على نهج الحزب القائم على تقييم الأداء السياسي والمحاسبة بناءً على الأداء، قائلاً: “نحن نحاسب المحسن على إحسانه، والمسيء على إساءته”.
وتحدث السقا عن خطة الحزب “خطة جبهة العمل الإسلامي للأردن 2020-2030″، التي أعدت قبل اجتماعات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وقبل طرح الحكومة لبرامجها الاقتصادية والإدارية.
وأضاف أن الحزب كان قد أعد دراسة استراتيجية للنهوض بالاقتصاد الوطني للأعوام 2015-2020، تتألف من 800 صفحة وشملت برامج ومشاريع لإصلاح الاقتصاد الأردني، مشيراً إلى أن الدراسة أعدها 300 خبير من داخل الحزب وخارجه، وغطت فترة من عام 1970 حتى 2020.
وأوضح السقا أن الدراسة الأخيرة تقدم حلولاً عملية للقضاء على البطالة والمديونية تدريجياً، وتقليل الفقر وتحسين قطاعات التعليم والصحة. وأكد أن الدراسة قُدمت لجميع الجهات الرسمية، إلا أنه لم يتم مناقشتها بشكل جدي حتى الآن.
وأشار إلى أن هذه الخطة تم تقديمها للجهات الرسمية، لكن لم يتم النقاش فيها حتى الآن، وأن الحزب أعد حقيبة تدريبية لأعضائه ونوابه تتضمن 17 بنداً رئيسياً لتكون مرجعية في العمل السياسي المستقبلي.
في المقابل، أكد الكاتب والمحلل السياسي، عمر كلاب، أن رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان ليس غريباً عن مشهد التحديث السياسي في الأردن.
وأشار كلاب إلى أن الحوار مع الأحزاب السياسية التي لها تمثيل برلماني خطوة إيجابية، مشدداً على أهمية أن يكون الحوار متبادلاً وبناءً لتحقيق الأهداف المشتركة في المرحلة المقبلة.