أعلن حزب الله أنه هاجم بأسراب من المسيّرات تجمعات مستحدثة لجنود اسرائيليين بمحيط موقع المنارة وثكنة يفتاح، مؤكدا إصابتها بدقة، فيما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل وجهت ضربات لحزب الله اللبناني، في الأيام الماضية، بطرق لم تكن تتصورها.
وقال نتنياهو في بيان حول الضربات: “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة بعد، فأنا أعدكم بأنه سيفهمها”، مضيفا “نحن عازمون على إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم – سنفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الأمن”.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب توتر مرتفع في المنطقة، غداة ومقتل وإصابة أكثر من ثلاثين شخصاً في الضربة الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، في أعنف قصف خلال هذا الصراع الممتد منذ عام بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل.
وقال حزب الله إن القياديين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي من بين 16 قتيلا من أعضائه.
ويمثل هذا الهجوم تصعيدا حادا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، بعد هجمات على مدى يومين الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر ووكي توكي) يستخدمها أعضاؤها. وارتفع إجمالي عدد القتلى في تلك الهجمات إلى 39 بينما تجاوز عدد المصابين 3000.
وما سبق، دفع حزب الله فجر الأحد، إلى شن قصف صاروخي مكثف قرب حيفا وفي وادي عارة، تزامنا مع سماع دوي انفجارات متتالية.
وذكرت مصادر عبرية إن “حزب الله” أطلق عشرات الصواريخ بعضها من العيار الثقيل، كما هاجم حيفا بـ 6 صواريخ من نوع فجر “330ملم”.
من جانبه قال حزب الله في بيان، إنه “استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين”.
وبهذه الاثناء أعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجّه ضربات لنحو 290 هدفا تابعا لحزب الله في جنوب لبنان يوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات استهدفت منصات إطلاق، وبنية تحتية خاصة بحزب الله في مناطق متعددة جنوب لبنان.
الشدد جيش على أنه سيواصل العمل على “تفكيك وإضعاف قدرات حزب الله والبنية التحتية الإرهابية الخاصة به”.