تشهد الشوارع الرئيسية في مدينة صيدا والطرق المؤدية إليها ازدحاما خانقا بسبب تطورات الحرب وقصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف على بلدات وقرى الجنوب اللبناني.
قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الاثنين، إن الازدحام الشديد يأتي بعد تقليص مدارس وجامعات المدينة ساعات التدريس ودعوة الأهالي لاصطحاب أبنائهم بسبب اشتداد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق بشرق وجنوب لبنان.
وأوضحت الوكالة أن المدخل الجنوبي للمدينة يشهد زحمة سير باتجاه المدينة بسبب حركة النزوح من عدد من القرى والبلدات الجنوبية التي تتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.
وقالت وسائل إعلام إن لبنان يشهد حركة نزوح لمئات اللبنانيين من مدينة صور ومناطق جنوبي البلاد باتجاه صيدا بعد الغارات الإسرائيلية التي تعد الأعنف منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن “100 شخص استشهدوا وأصيب أكثر من 400” جراء غارات الاحتلال المستمرة على جنوب لبنان منذ صباح الاثنين.
هذا، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء تنفيذ غارات واسعة النطاق على سهل البقاع في لبنان، مستهدفا المباني والمنشآت السكنية في جنوب لبنان.
وطالب المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، الاثنين، اللبنانيين بإخلاء المناطق المستهدفة.
وقال هاغاري، إن الهدف من هذه الغارات هو تدمير البنى التحتية التي أنشأها حزب الله على مدار سنوات.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قصف أكثر من 300 هدف في لبنان، مشددا على ضرورة منع حزب الله من استخدام وسائله القتالية لمهاجمة الاحتلال.
وأكد أن الوضع في الجبهة الشمالية صعبا جدا، وأن هناك مهمة واحدة يركز عليها جيش الاحتلال، وهي إعادة سكان الشمال.
وأضاف أن جيش الاحتلال على استعداد لتغيير تعليمات الجبهة الداخلية في أي وقت بناء على تطورات الأوضاع.