المشهد المعاصر | خبير عسكري لبناني: هناك مسألة أكثر أهمية من الرد على الاغتيالات في بيروت

28 سبتمبر 2024آخر تحديث :
المشهد المعاصر | خبير عسكري لبناني: هناك مسألة أكثر أهمية من الرد على الاغتيالات في بيروت
  • خبير عسكري لبناني: اغتيال القادة في الضاحية الجنوبية يضع حزب الله أمام تحديات كبرى

كشف الخبير العسكري الاستراتيجي اللبناني، خالد حمادة، عن أن المسألة الأكثر أهمية من الرد على الاغتيالات هي عملية إعادة ترميم قيادة حزب الله وتعيين قادة جدد بشكل سريع، خاصة في ظل محاولات اغتيال الأمين العام للحزب، الأمر الذي يستلزم قرارات حاسمة لإعادة بناء القيادة.



وأكد أن ما حدث في الضاحية الجنوبية، حيث شن الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على مناطقها الجنوبية والشرقية، يعد تطورًا خطيرًا يستوجب أخذ الحيطة والحذر من قبل جميع الأطراف. وأشار حمادة إلى أن هذا الهجوم يستدعي استعدادًا شاملاً للرد، والذي قد يتضمن إطلاق آلاف الصواريخ على الاحتلال.

وأضاف في حديث لـ”المشهد المعاصر”، أن الاحتلال الإسرائيلي يتوقع ردود فعل تتناسب مع حجم الضربة، لكنها تجهل أين ستكون تلك الردود بالضبط، وليس فقط من لبنان، بل قد تمتد لتشمل العراق والحوثيين، ما يجعل القضية أكبر من مجرد رد فعل لبناني.

وتحدث حمادة عن الاختراقات الأمنية التي أسفرت عن عمليات اغتيال، موضحًا أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت هذه الاختراقات قد كشفت عن مخزون الصواريخ التابع لحزب الله أو خططه للهجوم على أهداف معينة في الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستكشف المزيد عن هذا الأمر.



وتساءل الخبير العسكري عما إذا كانت تغييرات القادة ستؤدي إلى تحولات ميدانية، مؤكدًا أن الميدان هو الذي سيحسم هذه المسألة.
وشدد على أن نجاح أو فشل عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية سيحدد كيفية تحرك الحزب في المرحلة المقبلة، حيث سيتعين عليه إعادة تنظيم صفوفه واختيار قيادة جديدة إذا نجحت العملية، أو معالجة نقاط الضعف إذا فشلت.

واختتم حمادة بالتأكيد على أن الأهم من الرد على الاغتيالات هو عملية إعادة بناء وترميم قيادة حزب الله، وأن غياب القادة يستلزم تعيين آخرين بسرعة، مع ضرورة أن يتخذ أحد القادة الحاليين زمام المبادرة لإيجاد خطط فاعلة لتجاوز تداعيات ضربة الضاحية الجنوبية وتقييم حجم الضرر الذي تسببت به، بما في ذلك محاولة اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

 

الاخبار العاجلة