- أبو زيد: الاحتلال الإسرائيلي يخسر استراتيجيًا رغم نجاحه التكتيكي في لبنان
- أبو زيد: جميع المؤشرات على الأرض تشير إلى استعداد الاحتلال للقيام بعملية برية في لبنان
- أبو زيد: الاحتلال يعتمد على الجانب الأمريكي في ضبط عدم التورط في عملية برية
- أبو زيد: الاحتلال يريد إدامة زخم العملية العسكرية
- أبو زيد: حزب الله يريد استرداد زمام المبادرة وجرّ الاحتلال إلى عملية برية محدودة
قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن جميع المؤشرات على الأرض تشير إلى استعداد الاحتلال الإسرائيلي للقيام بعملية برية في لبنان.
وأضاف أبو زيد، خلال حديثه لبرنامج “نبض البلد” الذي يعرض على قناة المشهد المعاصر يوم الأحد، أن هناك ضوابط تحكم هذه العملية البرية، وأبرزها العمليات العسكرية القصف التمهيدي. ولغاية هذه اللحظة، لم نرَ أو نلمس وجود قصف تمهيدي يمهد الأرض ويهيئ البيئة لتقدم القطاعات.
وأشار إلى أنه لا يوجد قصف جوي قريب من الحدود اللبنانية للأراضي المحتلة، وأن كل القصف يتم شمال الليطاني أو في الضاحية الجنوبية أو تقريبًا شمال المنطقة من لبنان، ولم تكن هناك عمليات قصف قريبة من الحدود.
ولفت أبو زيد إلى أنه من الضروري في أي عملية برية أن يسبقها قصف من قبل المدفعية، إلا أنه لم يكن هناك أي عمليات قصف قريبة من الحدود، وحتى هذه اللحظة لم تشارك مدفعية الاحتلال في عمليات قصف تمهيدي تمهد لدخول القطاعات البرية.
وتساءل الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد: “ما الذي يجري؟ لماذا هذه التصريحات من جنرالات جيش الاحتلال؟”.
وأوضح أنه في كل الأعراف العسكرية، في أي عملية تخطيط، هناك أمران: الأعمال الممكنة والأعمال الممكنة الأكثر خطورة.
وأشار إلى أن الاحتلال يرتكن إلى الجانب الأمريكي لضبط عدم التورط في عملية برية، ولو كانت محدودة، لأن الاحتلال لا يزال يدرك حجم قوة حزب الله البرية رغم كل القصف، وبالتالي لا يريد أن يدخل في سيناريو عام 2006.
ويرى أبو زيد أن السيناريو الأكثر خطورة هو أن يدفع الاحتلال دفعًا بعد كل هذا القصف الجوي إلى الذهاب باتجاه عملية برية ولكن محدودة.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يريد إدامة زخم العملية العسكرية، لأنه في حكم كل ما يوجد على الأرض، نجح الاحتلال تكتيكيًا ولكنه يخسر استراتيجيًا، لأنه لم يحقق هدفه من العملية العسكرية الجوية التي حدثت في جنوب لبنان، حيث لم يُعد سكان المناطق الشمالية إلى مناطقهم، ولم يستطع لغاية الآن إيقاف قصف حزب الله على شمال الأراضي المحتلة.
وأكد أبو زيد أن حزب الله يريد استرداد زمام المبادرة، لأنه يريد ترميم نفسه، وبالتالي يسعى إلى استرداد زمام المبادرة وجر الاحتلال إلى عملية برية محدودة، لأنه يريد التخلص من القصف الجوي والعمليات الجوية التي أوجعت عناصره في مواقع تمركزها.
ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري أن الخيار الأنسب لحزب الله اللبناني الآن هو جر الاحتلال إلى عمليات برية، التي يعتبر هو محترفًا بها أكثر من الاحتلال، إذ إن الديموغرافيا والطبوغرافيا والجغرافيا والطقس خلال الأيام القادمة تساعد عناصر الحزب في مثل هذا النوع من العمليات البرية المحدودة.
وحول تسمية أمين عام لحزب الله بديلا لـ حسن نصر الله، أكد أبو زيد أن ذلك لن يتم الإعلان عنه لأسباب أمنية.
وأشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد مشهدين: مشهد يتعلق بالاحتلال ومشهد يتعلق بحزب الله.
“فيما يتعلق بالاحتلال، ستتوسع العمليات، وقد وصل الاحتلال اليوم إلى اليمن، وهناك حلقة أو دائرة أخرى. أعتقد أنه سينتقل إلى داخل الأراضي السورية في مواقع انتشار الميليشيات الشيعية، وقد ينتقل أبعد، لكن ليس الآن، باتجاه انتشار الميليشيات الشيعية في الكريدور البري الذي يمتد من داخل الأراضي العراقية إلى المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط، مرورًا بسوريا”، وفقا لأبو زيد.
وتابع: “هناك نشوة للنصر يتمتع بها بنيامين نتنياهو، وهو بدأ يذهب بعيدًا نحو ترميم الجبهة الداخلية لديه في الحالة السياسية. وبالتالي، كل هذه العوامل تساعده على التوسع في تحقيق أهدافه فيما يتعلق بتقطيع أطراف إيران، وأكثر من ذلك تقليص أظافر إيران في المنطقة ضمن كل المسارات العمليات التي تجري على الأرض.