- الشعور بالحزن أو الاكتئاب في الليل لا يعني بالضرورة أنك تعاني من مشكلة نفسية خطيرة
تواجه العديد من الأشخاص مشاعر سلبية تتفاقم تحت جنح الليل، مما يجعل النوم صعبًا، ويُشار إلى هذه الحالة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها باسم “الاكتئاب الليلي”.
لكن هل هذه الحالة حقيقية؟ وإذا كانت كذلك، لماذا يشعر بعض الناس بالحزن أثناء الليل؟
وفقًا للخبراء، فإن الشعور بالحزن أو الاكتئاب في الليل لا يعني بالضرورة أنك تعاني من مشكلة نفسية خطيرة، وفهم أسباب هذا الشعور يمكن أن يساعد في التخفيف منه.
ما هو “الاكتئاب الليلي”؟
“الاكتئاب الليلي” هو مصطلح غير طبي يصف الأعراض الاكتئابية التي تظهر أو تزداد في ساعات الليل المتأخرة.
وعلى عكس القلق الليلي الذي قد يجعل الشخص يشعر بالتوتر والاضطراب، يتميز الاكتئاب الليلي بانخفاض الحالة المزاجية والشعور بالحزن.
الدكتورة تيريزا ميسكيمن ريفيرا، أستاذة الطب النفسي السريري في جامعة روتجرز، أوضحت أن “الاكتئاب الليلي” يمكن أن يتمثل في شعور باليأس وفقدان المتعة، وغالبًا ما يصفه الناس بعدم وجود شيء يفرحهم، أو أن حياتهم مملة.
لماذا يؤثر الليل على الحالة المزاجية؟
تتنوع العوامل التي تؤدي إلى انخفاض الحالة المزاجية في الليل، مثل الأرق والشعور بالوحدة، كما أن الساعة البيولوجية تلعب دورًا مهمًا في هذا الأمر.
الساعة البيولوجية تتحكم في دورات النوم والاستيقاظ، وتؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم. عندما تكون الساعة البيولوجية غير متوافقة مع دورة النوم، يمكن أن تؤثر سلبًا على المزاج.
كما يشير العلماء إلى أن البقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر أو الاستيقاظ المبكر قد يؤدي إلى مشاعر سلبية حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات نفسية.
كيف يمكن التغلب على الاكتئاب الليلي؟
للتخفيف من أعراض الاكتئاب الليلي، ينصح الخبراء بتحسين عادات النوم، مثل الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، تجنب القيلولة خلال النهار، وإبعاد الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من النوم.
كما يمكن أن يساعد تجنب المشروبات المنبهة والوجبات الثقيلة قبل النوم في تحسين نوعية النوم وتقليل المشاعر السلبية.
في حال استمرار هذه المشاعر لأسابيع دون تحسن، يجب استشارة الطبيب.
وإذا وصلت المشاعر إلى حد الخوف أو الأفكار الانتحارية، فمن الضروري طلب المساعدة الطبية بشكل عاجل.