تواصل آلة حرب الاحتلال، بالمدفعية والغارات الجوية، العدوان على عدة مناطق في غزة لليوم الواحد والسبعين بعد الثلاثمئة، مُنفذة المزيد من المجازر بحق المدنيين وبجميع مناحي الحياة في القطاع المنكوب.
ولم يهدأ قصف الاحتلال المدفعي على جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة، كما شن جيش الاحتلال غارات على مناطق أبرزها مخيما النصيرات وجباليا ومدينة خان يونس.
كمين ضخم
فيما أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن كمين ضخم شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة. ليقر بعدها جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة من جنوده خلال اشتباكات عنيفة في جباليا.
وذكرت القسام، أن عناصرها أوقعوا سرية مشاة ميكانيكي مؤللة تابعة لجيش الاحتلال مكونة من 12 مركبة عسكرية وشاحنة محمّلة بالجنود في كمين منطقة معد مسبقًا.
وأشارت إلى أنه فور وصول القوة إلى المقتلة تم تفجير عبوة “شواظ” في الشاحنة المحمّلة بالجنود وتفجير عبوة “رعدية” في جيب “همر” واستهداف جيب آخر بقذيفة “تاندوم”.
ويواصل جيش الاحتلال عمليات التصعيد في الضفة الغربية، بشن حملات اقتحام في مخيمات ومدن عدة.
ارتفاع قتلى جنود الاحتلال
وبحسب آخر حصيلة، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع عدد قتلاه إلى 734 ضابطا وجنديا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومقتل 351 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
ووفق جيش الاحتلال، أصيب 4,700 جنديا منذ بداية العدوان على غزة، منهم 2,818 إصابة طفيفة و1,175 إصابة متوسطة و 707 إصابة حرجة.
وكثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على أهداف مختلفة لحزب الله في لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر تسببت بدمار وتهجير كبيرين، فضلا عن استشهاد وجرح الآلاف.
وأعلن جيش الاحتلال في 30 أيلول/ سبتمبر بدء عمليات عسكرية برية عند الحدود في جنوب لبنان مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها “السيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وفتح حزب الله جبهة “إسناد” لغزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 غداة إطلاق عملية طوفان الأقصى.
وتبادل الحزب والاحتلال القصف عبر الحدود على مدى الأشهر الماضية. ورفض حزب الله مرارا وقف النار في لبنان ما لم تتوقف حرب غزة.
