- القطاطشة: مفهوم الردع بين إيران والاحتلال لا زال متوازنا
- خريس: طائرات الاحتلال فشلت بتحقيق غاياتها ودوافعها
- القطاطشة: المشروع الإيراني يسيطر على أربعة عواصم عربية
- خريس: ما حصل في 7 أكتوبر يعتبر عملا عظيما هز الكيان والغرب
قال أستاذ العلوم السياسية محمد القطاطشة إن العالم انتظر رد الاحتلال الإسرائيلي على إيران منذ فترة، إلا أنه على ما يبدو فأن الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في هذا الصراع استطاعت التأثير على “إسرائيل”.
وبين القطاطشة خلال حديثه عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على شاشة “المشهد المعاصر” أن هذا التأثير له ثمن تتمثل في المصالح الإستراتيجية المشتركة بين الطرفين، حيث أن الاحتلال رد.
وحول التشكيك بالرد الإسرائيلي عبر منصات التواصل الإجتماعي، أكد القطاطشة أن ذلك الحديث لا يستوي ولا يستقيم.
وذكر أن العالم أمام روايتين من المهاجم وهو الاحتلال ورواية المدافع (إيران)، مشيرا إلى أن الاحتلال يقول إنه نفذ هجوما بمئة طائرة حربية على ثلاث ولايات في إيران.
وأوضح الاحتلال أن المناطق التي استهدفها تقع ضمن المناطق الإستراتيجية لإيران، وتحتوي وفق رواية الاحتلال على محطات طاقة وتصفية نفط ومحطات نووية، إلا أن الاتفاق مع الولايات المتحدة حال دون استهدافها.
وقال إن أسباب عدم استهداف الاحتلال لمحطات الطاقة الإيرانية تعود لأن بايدن والإدارة الأمريكية ككل لا تريد لأسعار النفط أن ترتفع قبيل الانتخابات الأمريكية التي تبقى لها أقل من أسبوعين.
وبين أن رواية الاحتلال تعرضت لانتقاد داخل الاحتلال من زعيم المعارضة يائير لابيد الذي طالب بضربة أقوى.
أما حول رواية المدافع فتقول إن الدفاعات الجوية الإيرانية اعترضت صواريخ ومسيرات، ولم تتعرض سوى مناطق محددة للقصف ومن دون أضرار تذكر.
وأكد القطاطشة أن المحللين لا يستطيعون تكذيب أو تصديق أي رواية من الروايتين، موضحا أنه لا يوجد سوى تلك الروايات.
وأفاد أن الإعلام الإيراني لا يستطيع قول كل شيء كون إيران دولة غير ديمقراطية، كما لم ينقل الإعلام العبري تفاصيل الضربة الإيرانية الماضية بسبب التضييق العسكري، وفق تعبيره.
وصرح القطاطشة أن الاحتلال لم يهاجم أي موقع للحرس الجمهوري الإيراني الذي يعد الأساس في الثورة الإيرانية.
وقال القطاطشة إن مفهوم الردع بين إيران والاحتلال لا زال متوازنا، إلا أن الغلبة تكون لصالح من ضرب الضربة الأخيرة أي الاحتلال الإسرائيلي.
القطاطشة ادعى نقلا عن مواقع إعلام روسية إن أسرابا من طائرات الاحتلال اخترقت المجال الجوي الإيراني خلال تنفيذ الضربة، وهو ما يتنافى مع الرواية الإيرانية التي زعمت أن طائرات الاحتلال لم تدخل المجال الجوي لها.
ورأى القطاطشة أن الردع لا زال لصالح الاحتلال في مواجهة إيران.
وفي ذات السياق قال المحامي والناشط النقابي سميح خريس إننا نعيش بحالة من اطلاق قادة الاحتلال الإسرائيلي تصريحات تدعي أنهم يدافعون عن أنفسهم ووجودهم في المنطقة.
وأشار إلى أنه من حيث المبدأ يعلن انحيازه لأي طرف ضد الاحتلال، مؤكدا أن الاحتلال اعتدى واخترق السيادة الإيرانية باغتيال إسماعيل هنية ما أدى إلى رد الإيرانيين على ذلك الانتهاك.
وبين خريس أن طائرات الاحتلال إذا اخترقت المجال الجوي الإيراني فقد فشلت بتحقيق غاياتها ودوافعها؛ لا سيما وأن وزير الدفاع الروسي ذكر أن عدد طائرات الاحتلال التي شاركت بالعدان بلغ 25 طائرة منها 10 طائرات من نوع F-35، مدعيا أن طائرات أمريكية هيأت التشويش على الرادارات الإيرانية.
وبين وزير الدفاع الروسي أن الأهداف لم تتحقق لسببن الأول كان بسبب كثافة الصواريخ الإيرانية التي أطلقت وأنظمة التشويش الروسية التي عطلت محاولات التشويش الأمريكية.
وذكر خريس أن المنطقة بحاجة إلى إعادة الحسابات وتفعيل المزيد من التضامن العربي لحماية أنفسنا من عدو يتحدث عن إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط.
مشاريع المنطقة
أستاذ العلوم السياسية محمد القطاطشة قال إن المنطقة كانت تعج بثلاث مشاريع، التركي انكفأ على ذاته بلا عودة، ما يعني أنه تبقى المشروع الإسرائيلي والإيراني.
وبين القطاطشة أن المشروع الإيراني يسيطر على أربعة عواصم عربية، مبينا أن إيران دولة دينية وكيان الاحتلال كيان ديني حيث يتحدثان من رؤية دينية.
وأكد أن ما يحصل في غزة وجنوب لبنان من إبادة على يد الاحتلال لم يتعرض له العرب والمسلمون طوال التاريخ أو أي جزء من البشرية.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تعتبر الملعب لتلك المشاريع، والعالم اعترف بالمشروع الإيراني بشكل علني.
وقال إن مشروع الاحتلال يعتبر ذاته أمام فرصة تاريخية للتمدد والتوسع، مبينا أن التمدد للمشروع الصهيوني قد يكون من خلال المزيد من التطبيع والمزيد من العلاقات.
وأوضح أن النقطة الأخطر من كل ذلك هو حاجة النظام والعقل العربي لإعادة ترتيب، وانشاء مشروع عربي، إلا أن تحقيق ذلك في ظل وجود دول أنتجت من خلال اتفاقية سايكس بيكو يعتبر استحالة، حسب تعبيره.
وذكر أن المشروع الإيراني لا زال في أوجه، ويستخدم فلسطين كأحد أذرعه لتحقيق استراتيجاته، بينما النظام العربي قائم على مفهوم “الفزعة” من دون تخطيط وتنسيق.
القطاطشة: العرب يغزون
وقال إن العرب غزو عام 1967 وعام 1973 ومن ثم غزوة في السابع من أكتوبر الماضي ومن ثم عدنا مجددا، مبينا أن النجاح يتمثل في الهجوم والبقاء في الموقع وعدم العودة.
وأكد أن العرب سيصلون إلى مرحلة الوقوف إلى جانب المشروع الإيراني أو المشروع الإسرائيلي، مستندا في حديثه إلى ما ورد في كتاب لبوب ودورد بعنوان “الحرب”.
وأشار إلى أن الكتاب تحدث عن اتفاق العرب قبل الإسرائليين على انهاء حركة حماس.
واعتبر أن عقلية العرب تعتبر كل شيء انتصار حتى وإن كلف موت المئات والآلاف.
المحامي والناشط النقابي سميح خريس قال إنه رغم المرارة وأنهار الدماء إلا أن ما حصل في 7 أكتوبر يعتبر عملا عظيما هز الكيان والغرب من جذوره.
وقال إن دلالة ذلك أن الغرب الأطلسي بأكمله جاء إلى تل أبيب وقدم الدعم لهذا الكيان.
وبين أنه يجب على الجميع أن يؤمن بأن العدو الوحيد الذي يحمل أفكارا توسعية إلى الاحتلال الذي يقاتل الأمة نيابة عن الغرب الأطلسي.
ورأى خريس إنه لا يوجد مشروع إيراني احتلالي، معتبرا أن النظام العربي هو الذي حذف الملف الفلسطيني ما جعل الإيراني يمسك بالملف الفلسطيني.
وقال إن غياب المشروع العربي جعل أي عابر سبيل يقوم بمشروعه في المنطقة.
القطاطشة: إيران أيديها ملوثة بدماء العرب
القطاطشة قال إنه لا يكره إيران إلا أن أيديها ملوثة بالدماء، معتبرا أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لا علاقة له بالشهداء أو بالدين الإسلامي كله.
وبين أن حسن نصر الله فعل ما يحدث بالغزيين اليوم، في القلمون وحمص ومخيم اليرموك في سوريا.
بدوره قال خريس إن حسن نصر الله ستر عور الأمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن دور حزب الله في سوريا كان دعما لسوريا في مواجهة المؤامرة الكبرى ضد الدولة السورية.