المشهد المعاصر | أبو رمان: الدبلوماسية الأردنية ترتكز على صياغة مواقف إقليمية مشتركة

• أبو رمان: الأردن لن يقدم تنازلات وسيتجنب الاصطدام بالإدارة الأمريكية

اعتبر أستاذ النظرية السياسية محمد أبو رمان أن مشاهد عودة النازحين منذ صباح الاثنين إلى شمال قطاع غزة تشكل ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن تهجير مليون فلسطيني من غزة إلى دول عربية مجاورة.

وأضاف أبو رمان، في حديثه لبرنامج “نبض البلد” الذي يُبث عبر فضائية “المشهد المعاصر”، أن عودة سكان القطاع إلى ركام منازلهم في شمال غزة تمثل صمودًا في وجه حرب الإبادة والعدوان على القطاع، مؤكدًا أن الفلسطينيين لا يتنازلون عن أراضيهم.

وأكد أن الخيارات الأردنية واضحة، مشيرًا إلى أن النظام السياسي الأردني بنى قدرة كبيرة على التكيف، حيث يسعى لتجنب الاصطدام بالإدارة الأمريكية دون تقديم أي تنازلات في الوقت ذاته.

وأوضح أن الدبلوماسية الأردنية ترتكز على صياغة مواقف إقليمية مشتركة، لافتًا إلى وجود تقارب في الرؤية الأردنية السعودية تجاه المستجدات الأخيرة في المشهد السوري.

وتابع أن الأردن رفض تصفية القضية الفلسطينية بشكل قاطع على حساب الأردن.

مواقف الأردن الثابتة

وجدد الأردن التأكيد أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مشددا على أهمية البدء بإعادة إعمار غزة وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أكد في كل المحافل واللقاءات مع مختلف زعماء العالم على موقف الأردن الثابت وغير القابل للنقاش رفض تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وأكد الملك أن الأردن سيتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفسلطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها “بكل إمكاناتنا”.

وشدد الملك في مختلف المحافل والمناسبات على اللاءات الثلاث بعنوان “كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، والقدس خط أحمر”، والتي أطلقت لحسم موقف المملكة الرافض لصفقة القرن والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.