فلسطينية تبكي أحد أفراد عائلتها في الضفة الغربية “أرشيفية”
نشر :
منذ ساعة|
اخر تحديث :
منذ ساعة|
- تفرّق طفليها في أزقة المخيم باحثين عن ملجأ بعد أن عجز الأهالي عن الوصول إلى والديهما
- منع الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليهما
لم تكن سندس شلبي، الشابة البالغة من العمر 23 عامًا، تدرك أن رحلتها للنجاة ستنتهي بمأساة تهز القلوب.
كانت سندس شلبي حاملاً في شهرها الثامن، تحمل في قلبها الأمل بحياة جديدة لطفلها الذي لم يرَ النور، وتسير برفقة زوجها وطفليها بحثًا عن مأوى آمن، هربًا من عدوان الاحتلال المتصاعد على مخيم نور شمس شرق طولكرم.
وأثناء نزوحهم من حارة المنشية، باغتتهم رصاصات الاحتلال، لتخترق جسد سندس، وتصيب زوجها بجروح خطيرة، بينما تفرّق طفلاهما في أزقة المخيم، باحثين عن ملجأ بعد أن عجز الأهالي عن الوصول إلى والديهما تحت وابل الرصاص.
لم يتوقف المشهد المأساوي هنا، إذ منع الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليهما، تاركًا سندس تنزف وجنينها يكافح للحياة وسط صرخات الألم.
وعندما تمكنت الإسعاف أخيرًا من نقل الزوجين إلى مستشفى ثابت ثابت، احتجزهم الاحتلال مرة أخرى، ليخسر الجنين فرصته الأخيرة في الحياة، وترحل سندس وهي تحتضنه في لحظاتها الأخيرة.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد سندس وجنينها، فيما لا يزال زوجها يرقد في المستشفى بحالة حرجة، بين الحياة والموت، وسط مشهد يلخص وحشية الاحتلال وواقع النزوح القسري الذي تحوّل إلى حكم بالإعدام.