المشهد المعاصر | تل أبيب تترقب الجمعة قائمة بأسماء الأسرى الثلاثة المتوقع الإفراج عنهم من غزة

14 فبراير 2025آخر تحديث :
المشهد المعاصر | تل أبيب تترقب الجمعة قائمة بأسماء الأسرى الثلاثة المتوقع الإفراج عنهم من غزة

  • مينسر: الاتفاق ينص على إطلاق سراح المحتجزين الثلاثة أحياء

تترقب سلطات الاحتلال، الجمعة، تلقي أسماء المحتجزين الثلاثة الذين تعتزم حركة حماس الإفراج عنهم غدًا السبت، مقابل أسرى فلسطينيين، ضمن الدفعة السادسة من عملية تبادل الأسرى، وسط تصاعد التوتر بين الجانبين وتهديدات متبادلة تهدد مصير اتفاق وقف إطلاق النار.


ويأتي هذا التطور بعد تقارير عن نجاح الوساطة المصرية والقطرية في تذليل العقبات التي كانت تحول دون تنفيذ الاتفاق، حيث أفادت قناة “إكسترا نيوز” المصرية بأن الطرفين التزما باستكمال الهدنة، التي أوقفت حربًا دامت 15 شهرًا في غزة.

إلا أن تصريحات الاحتلال الإسرائيلي والأمريكية الأخيرة ألقت بظلالها على الاتفاق، حيث توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفتح “أبواب الجحيم” على حماس إذا لم تطلق سراح جميع أسرى الاحتلال بحلول السبت.
من جانبه، شدد المتحدث باسم حكومة الاحتلال ديفيد مينسر على أن الاتفاق ينص على إطلاق سراح المحتجزين الثلاثة أحياء، محذرًا من أن الهدنة ستنهار إن لم يتم الإفراج عنهم ظهر السبت.

في السياق ذاته، لوّح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس بعودة القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بشروط الاتفاق.

تفاهمات إنسانية وسط مأساة مستمرة

وكانت حماس قد أعلنت تأجيل عملية التبادل، متهمة الاحتلال بعرقلة تنفيذ بنود الاتفاق، ولا سيما إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

لكن مصادر فلسطينية أكدت لوكالة “فرانس برس” أن وسطاء نجحوا في انتزاع تعهد الاحتلال بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني، ما يتيح دخول مساعدات تشمل الكرفانات والخيام والمعدات الطبية وترميم المشافي.

رغم هذه التفاهمات، أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن الكارثة الإنسانية لا تزال مستمرة في غزة، داعيًا إلى تسريع وتيرة إيصال المساعدات.

وعلى الجانب المصري من معبر رفح، شوهدت عشرات الشاحنات المحملة بالمنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة في انتظار السماح لها بالدخول، إلا أن الاحتلال نفى وجود أي تنسيق لإدخال معدات ثقيلة إلى القطاع.

مستقبل الاتفاق

ويظل مستقبل الاتفاق غامضًا، خاصة أن المرحلة الثانية منه، المقرر أن تبدأ مطلع آذار/مارس، لم يتم التفاوض عليها بعد. وبموجب هذه المرحلة، يُفترض إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا مقابل 1900 معتقل فلسطيني.

حتى الآن، أُفرج عن 16 محتجزا “إسرائيليا” و765 معتقلًا فلسطينيًا، بينما لا يزال 73 شخصًا محتجزين في غزة، وفق الجيش الإسرائيلي، بينهم 35 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.

رفض دولي لمخططات التهجير

في سياق آخر، أثار مقترح الرئيس ترمب بوضع غزة تحت السيطرة الأمريكية ونقل سكانها إلى الخارج ردود فعل دولية غاضبة.

ودعت حماس إلى تظاهرات عالمية من الجمعة حتى الأحد ضد هذه المخططات، بينما هدد الحوثيون في اليمن بالتصعيد العسكري ضد الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في حال تنفيذ أي خطة تهجير قسري للفلسطينيين.

تصعيد ميداني في غزة والضفة

رغم الهدنة، استمر التوتر الميداني، حيث أعلن جيش الاحتلال قصف موقع لإطلاق الصواريخ في غزة بعد رصد سقوط صاروخ داخل القطاع.

واستشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال قرب حوارة في شمال الضفة الغربية، وسط استمرار المواجهات في الأراضي المحتلة.

الاخبار العاجلة