نشر :
منذ 3 ساعات|
اخر تحديث :
منذ 3 ساعات|
- استمرار تأثير الحريري وإرثه في المشهد اللبناني
يحيي لبنان، الجمعة الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في ظل أوضاع سياسية واقتصادية صعبة تعصف بالبلاد، وسط حضور سياسي وشعبي يؤكد استمرار تأثير الحريري وإرثه في المشهد اللبناني.
وتشهد العاصمة بيروت مراسم إحياء الذكرى في موقع التفجير الذي أودى بحياة الحريري في 14 فبراير 2005، حيث توافد سياسيون وشخصيات بارزة لوضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على ضريحه.
ويلقي عدد من القيادات كلمات شددت على ضرورة استعادة نهج الحريري في إعادة إعمار لبنان، وتحقيق الاستقرار، وسط دعوات إلى كشف كل الحقائق المرتبطة بجريمة اغتياله.
أزمة داخلية وغياب تيار المستقبل
وتأتي الذكرى هذا العام في ظل تغييرات سياسية بارزة، حيث جرى انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان، عقب عدوان شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان، وضاحية بيروت الجنوبية، اغتالت فيه عددا من قيادات حزب الله على رأسهم الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله.
وجرى انتخاب حكومة جديدة في لبنان برئاسة نواف سلام، عقب انتخاب عون رئيسا جديدا للبنان.
ولا يزال تيار المستقبل، الذي أسسه الحريري، غائبًا عن المشهد السياسي بعد تعليق رئيسه سعد الحريري نشاطه السياسي منذ عام 2022.
هذا الغياب أثار تساؤلات حول مستقبل التيار وتأثيره على المشهد السياسي اللبناني، خاصة مع تراجع دور القوى التقليدية في مواجهة الأزمات المتراكمة.
إرث الحريري
رغم مرور عقدين على اغتياله، لا يزال الحريري يُنظر إليه كرمز للنهوض الاقتصادي وإعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية. ويمثل غيابه بالنسبة لكثير من اللبنانيين بداية لمرحلة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تعمقت في السنوات الأخيرة، ما يجعل الذكرى محطة لاستذكار رؤيته في تحقيق الاستقرار وبناء مؤسسات قوية.
ومع استمرار الانهيار الاقتصادي، وانسداد الأفق السياسي، يطالب كثيرون اليوم بإحياء نهج الحريري القائم على الانفتاح الاقتصادي وتعزيز العلاقات العربية والدولية لإخراج لبنان من أزمته.