المشهد المعاصر | الفايز: زيارة الملك إلى واشنطن أكدت ثوابت الأردن وموقفه الصلب تجاه القضية الفلسطينية

15 فبراير 2025Last Update :
المشهد المعاصر | الفايز: زيارة الملك إلى واشنطن أكدت ثوابت الأردن وموقفه الصلب تجاه القضية الفلسطينية

  • الفايز: حديث جلالة الملك قمة في الدبلوماسية والحكمة

أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عكست حكمة جلالته وحنكته الدبلوماسية، حيث تحدث بأخلاق الملوك وكان خطابه نموذجًا للدبلوماسية الرفيعة.

وأضاف الفايز، خلال مشاركته في برنامج “ستون دقيقة” عبر التلفزيون الأردني، أن جلالته كان واضحًا في موقفه خلال المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، حيث شدد على ثلاثة مبادئ رئيسية: رفض الوطن البديل، ورفض التوطين، ورفض التهجير، مؤكدًا أن مصلحة الأردن تبقى فوق كل اعتبار.

وأشار إلى أن الرد الأردني والعربي على المبادرة التي طرحها الرئيس الأميركي بشأن قطاع غزة سيتم من خلال اجتماع خماسي في السعودية، يضم الأردن ومصر وقطر والإمارات، إضافة إلى القمة العربية الطارئة التي ستناقش التطورات الأخيرة.


وأوضح أن جلالة الملك حمل معه إلى البيت الأبيض موقفًا عربيًا موحدًا، وتحدث باسمه، ما يعكس مكانة الأردن على الساحة الدولية.

وأكد الفايز أن العلاقات الأردنية الأميركية تاريخية ومتينة، وأن جلالة الملك يحظى باحترام كبير من قبل الإدارة الأميركية والكونغرس، لما يتمتع به من خبرة واسعة في التعامل مع الغرب.

كما أشار إلى أن الأردن يعد صمام الأمان في المنطقة، ويحظى بتقدير المجتمع الدولي لدوره في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار.

وتطرق الفايز إلى موقف الأردن من قضية غزة، مشيرًا إلى أن جلالة الملك حذر من خطورة التصعيد في الضفة الغربية، وهو ما انعكس لاحقًا في تغير اللهجة الأميركية تجاه الوضع في المنطقة.

وأكد أن خطاب جلالته كان له تأثير مباشر في إعادة صياغة الموقف الأميركي الرسمي بعد اللقاء.

وحذر الفايز من محاولات التشكيك بالمواقف الأردنية عبر جهات مشبوهة وحسابات وهمية تهدف إلى إثارة الفتن، داعيًا إلى ضرورة التصدي لهذه المحاولات بكل الوسائل.

كما شدد على أن العرش الهاشمي هو صمام أمان الأردن، وأن العلاقة بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني راسخة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول وحتى اليوم.

وأضاف أن وحدة الموقف الرسمي والشعبي الأردني أوصلت رسالة قوية إلى الإدارة الأميركية، وهو ما بدا جليًا في الاستقبال الحاشد لجلالة الملك بعد عودته من واشنطن.

وأكد أن الأردن صامد أمام التحديات ويمضي بثقة في مئويته الثانية بفضل قيادته الحكيمة.

وحول العلاقات الأردنية مع دول الخليج، أكد الفايز أنها علاقات راسخة، مشيرًا إلى دعم الأردن المطلق للقضية الفلسطينية.

كما أكد عمق التنسيق الأردني المصري في مختلف القضايا، بما في ذلك جهود إعادة إعمار غزة.

ودعا الفايز الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لإيجاد خارطة طريق تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وختم الفايز بالتأكيد على أهمية تنسيق الجهود الدولية والعربية، بما في ذلك التعاون مع الدول الأوروبية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لعقد مؤتمر دولي يضع أدوات ضغط حقيقية على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.

Breaking News