نشر :
منذ 23 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 23 دقيقة|
- استشهاد مصعب هنية في سجون الاحتلال يفاقم مأساة الأسرى الفلسطينيين
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير عن استشهاد المعتقل مصعب هاني هنية (35 عامًا) من غزة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك مساء يوم الاثنين، إنهما تلقيا ردًا من جيش الاحتلال يؤكد استشهاد المعتقل هنية في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2025.
وأضافا أن هنية تم اعتقاله من مدينة خان يونس في تاريخ 3/3/2024، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية تذكر قبل اعتقاله بحسب عائلته، علمًا أنه متزوج وله طفل وحيد يبلغ من العمر تسع سنوات.
وتابع البيان أن الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد التلاعب في الردود المتعلقة بمصيرهم، مشيرًا إلى أن هذا التلاعب حدث مرات عديدة، حيث يؤكد الاحتلال في غالبية الردود على أنه “جاري التحقيق”، في محاولة للتنصل من أي محاسبة دولية.
كما أكدت الهيئة والنادي أن جميع الردود المتعلقة بالشهداء هي من جيش الاحتلال، ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنه باستشهاد المعتقل هنية، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف المعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 59 شهيدًا، من بينهم على الأقل 38 من غزة، مما يجعل هذه المرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وبالتالي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 296 شهيدًا، مع وجود عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.
وأضافت الهيئة والنادي أن استشهاد المعتقل هنية يشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي بلغت ذروتها مع بدء حرب الإبادة.
وأشارت إلى أن ما يحدث بحق الأسرى والمعتقلين هو وجه آخر لحرب الإبادة، يهدف إلى تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحق المعتقلين.
وشددت الهيئة والنادي على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور الوقت، في ظل استمرار احتجاز الآلاف منهم في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون بشكل مستمر لجرائم ممنهجة مثل التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، إضافة إلى فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، فضلاً عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة.
وحمّلت الهيئة والنادي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل هنية، وجددت مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بالتحرك بشكل فعال لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني.
وطالبا بفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها عزله دوليًا، وإعادة للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله.