المشهد المعاصر | فريق طبي في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي ينجح في إجراء عملية قسطرة نوعية وخطره

• المريض عانى من نزيف متكرر استمر لعدة أسابيع

نجح فريق طبي متخصص في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي في إجراء عملية قسطرة دقيقة ونوعية لإنقاذ حياة شاب كان يعاني من نزيف حاد ومتكرر في المريء والمعدة، نتيجة انسداد تام في الوريد البابي المغذي للكبد والوريد الطحالي.

وقاد الفريق الطبي الأستاذ الدكتور مأمون العمري، استشاري الأشعة التداخلية، حيث أوضح أن المريض كان في حالة حرجة جداً، ما استدعى تدخلاً طبيًا عالي الدقة لإنقاذ حياته.

وبدوره، أشار الدكتور قصي طوالبة، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إلى أن المريض عانى من نزيف متكرر استمر لعدة أسابيع، مما أدى إلى فقدانه كمية كبيرة من الدم استلزمت إدخاله إلى العناية الحثيثة في أحد مستشفيات العاصمة عمّان، حيث وُضع على الأجهزة الداعمة للحياة لمدة ثلاثة أسابيع، وخضع لنقل أكثر من 20 وحدة دم للسيطرة على النزيف.

وأضاف الدكتور العمري أن خطورة حالة المريض حالت دون نقله إلى مستشفى الملك المؤسس في البداية، إلا أنه بعد استقرار وضعه الصحي نُقل إلى المستشفى، حيث أُجريت له العملية تحت التخدير العام باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية الحديثة. وتضمنت العملية إدخال ثلاث قساطر دقيقة، وهي قسطرة عبر الرقبة بقطر 3 ملم، قسطرة عبر الطحال بقطر 2 ملم، قسطرة دقيقة عبر الكبد بقطر 0.5 ملم.

وتم من خلال هذه القساطر فتح الأوردة المسدودة، وتركيب شبكات وتحويل مسار مجرى الدم من الوريد البابي إلى القلب عبر الوريد الكبدي، ما أسهم في تخفيف الضغط داخل الأوردة وإيقاف النزيف بشكل نهائي.

من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور موفق الحيص، أستاذ الأشعة التداخلية وأحد أعضاء الفريق الطبي، أن هذا النوع من العمليات يُعد من أكثر الإجراءات التداخلية تعقيدًا، حيث يتطلب دقة وحرفية عالية، إلى جانب توفر تقنيات متطورة وإمكانات متقدمة، وجميعها متوفرة في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي، ما يعزز مكانته كمركز طبي متقدم على مستوى الأردن والمنطقة العربية.

وأكد الفريق الطبي أن العملية تكللت بالنجاح، وأن حالة المريض في تحسن مستمر، معربين عن فخرهم بقدرة المستشفى على تقديم رعاية طبية متطورة وإنقاذ حياة المرضى في أصعب الظروف.

بدوره، عبر مدير عام المستشفى، الأستاذ الدكتور حسان البلص، عن اعتزازه بالإنجازات الطبية المتلاحقة التي يحققها الكادر الطبي، مشيرًا إلى أن هذه العملية النوعية تُعد إنجازًا يُضاف إلى سجل المستشفى والوطن، مؤكدًا أن المستشفى يوفر بيئة طبية متكاملة ومجهزة بأحدث التقنيات لتمكين الفرق الطبية من تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية وفق أحدث المعايير العالمية.