نشر :
منذ 4 دقائق|
رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل إلى الجانب الفلسطيني لإدارته كما جرت العادة في أيام الجمع من شهر رمضان المبارك.
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة ممنهجة لعرقلة وصول المسلمين إلى الحرم بشكل كامل، في خطوة وصفها بأنها “خطيرة وغير مسبوقة” في توقيتها.
وفي بيان صادر عن الوزارة، شددت على أن الاحتلال منع، وللمرة الأولى، فتح كامل قاعات وساحات الحرم أمام المسلمين في ليالي الجمع خلال الشهر الفضيل، رغم أن هذا يعد من الممارسات المتفق عليها منذ سنوات طويلة.
كما أوضحت الوزارة أنه في ليلة الجمعة من رمضان، تبدأ عادة مراسم تسلم الحرم من قبل موظفي الأوقاف، تمهيداً لفتحه بشكل كامل للمصلين.
إلا أن الاحتلال رفض فتح منطقة الباب الشرقي المخصصة لصلاة النساء في صلاة الجمعة، مما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق المسلمين في أداء شعائرهم في أقدس الأماكن.
وأكدت الوزارة أن هذا التصرف ليس سوى جزء من سياسة إسرائيلية تهدف إلى إغلاق الحرم أمام المسلمين تدريجياً.
وأضافت أن هذه الخطوة تندرج ضمن خطة تهدف إلى تحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس يهودي، في خطوة يعارضها الفلسطينيون بشدة، حيث تتزامن مع منع الاحتلال من هم دون الخامسة والعشرين من دخول الحرم طوال شهر رمضان.
وأكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية رفضها لهذه الإجراءات وطلبت من مؤسسة اليونسكو، التي أدرجت الحرم الإبراهيمي ضمن لائحتها للأماكن التراثية العالمية، العمل على منع الاحتلال من مواصلة انتهاكاته بحق الحرم وفتح أبوابه بالكامل أمام المصلين المسلمين.