المشهد المعاصر | معركة الحسم.. هل يثأر سيميوني من أنشيلوتي أم يواصل الإيطالي سطوته؟

• تبادل التصريحات بين المدربين زاد من سخونة المواجهة، قبل أن يحدث تحول مفاجئ في الأيام الأخيرة، حيث بدأ كل منهما بالإشادة بالآخر، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول أجواء اللقاء.

تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى المواجهة الحاسمة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى كل من دييجو سيميوني وكارلو أنشيلوتي لحسم بطاقة العبور إلى ربع النهائي في قمة تعد الأهم هذا الموسم لكلا الفريقين.

صراع مصيري
يدخل سيميوني هذه المواجهة مدفوعًا برغبة الانتقام من ريال مدريد، الذي كان عقبة أمامه في أكثر من مناسبة أوروبية، أبرزها خسارتان في نهائي البطولة. وعلى الرغم من تفوق الملكي ذهابًا بنتيجة 2-1، إلا أن أتلتيكو مدريد، الذي لطالما كان خصمًا شرسًا على أرضه، يطمح لتغيير المعادلة وتحقيق تأهل تاريخي.

أما أنشيلوتي، فيعلم أن أي إخفاق في هذه المرحلة قد يضع مستقبله على المحك، خاصة بعد خسارة السوبر الإسباني مطلع العام. جماهير ريال مدريد لن تتسامح مع الإقصاء من دوري الأبطال، وهو ما يزيد من الضغط على المدرب الإيطالي لقيادة فريقه نحو التأهل.

التصعيد خارج الملعب
المواجهة بين أنشيلوتي وسيميوني لم تقتصر على أرض الملعب، بل امتدت إلى حرب كلامية مشتعلة بدأت منذ يناير الماضي، حين أطلق سيميوني تصريحات مثيرة حول التحكيم، ملمحًا إلى استفادة ريال مدريد عبر التاريخ، وهو ما رد عليه أنشيلوتي بقوله: “بعض الجراح القديمة لا تزال تؤلم”.

تبادل التصريحات بين المدربين زاد من سخونة المواجهة، قبل أن يحدث تحول مفاجئ في الأيام الأخيرة، حيث بدأ كل منهما بالإشادة بالآخر، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول أجواء اللقاء.

التاريخ في الميزان
يملك أنشيلوتي تفوقًا طفيفًا على سيميوني في المواجهات المباشرة، حيث حقق الفوز في 10 لقاءات، مقابل 9 انتصارات للأرجنتيني، بينما انتهت 8 مواجهات بالتعادل. لكن أتلتيكو يمتلك أفضلية على أرضه في المسابقات الأوروبية، حيث لم ينجح ريال مدريد في تحقيق أي انتصار على ملعب الروخيبلانكوس في دوري الأبطال.

فهل ينجح سيميوني في قلب الطاولة وكسر هيمنة أنشيلوتي، أم أن المدرب الإيطالي سيقود ريال مدريد لمواصلة مسيرته في البطولة المفضلة لديه؟