المشهد المعاصر | ليفاندوفسكي .. ماكينة أهداف تقود برشلونة نحو القمة

31 مارس 2025آخر تحديث :
المشهد المعاصر | ليفاندوفسكي .. ماكينة أهداف تقود برشلونة نحو القمة

  • أداء استثنائي رغم الانتقادات

لا يزال المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الاسم الأبرز في سباق هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث يتصدر قائمة “البيتشيتشي” برصيد 25 هدفًا بعد 29 جولة، متفوقًا على كيليان مبابي نجم ريال مدريد، الذي سجل 22 هدفًا.


لم يقتصر تألق ليفاندوفسكي على صدارة ترتيب الهدافين، بل أثبت تأثيره الكبير في أداء برشلونة هذا الموسم. فرغم الانتقادات التي يتعرض لها بسبب إضاعة بعض الفرص السهلة، يقدم النجم البولندي أرقامًا رائعة تفوق ما حققه في موسميه السابقين مع الفريق الكتالوني.

في موسمه الأول مع برشلونة (2022-2023)، سجل 33 هدفًا بجميع المسابقات، منها 23 هدفًا في الليجا، ليحصد لقب “البيتشيتشي”، لكنه هذا الموسم، تجاوز هذا الرقم بالفعل بتسجيله 38 هدفًا حتى الآن، مع تقديمه 3 تمريرات حاسمة، ولا يزال أمامه العديد من المباريات لتعزيز سجله التهديفي.

كما أصبح أول لاعب في الليجا هذا الموسم يصل إلى 41 مساهمة تهديفية بين تسجيل وصناعة، متفوقًا على جميع لاعبي البطولة.

أهداف حاسمة تمنح برشلونة نقاطًا ثمينة
لم تكن أهداف ليفاندوفسكي مجرد أرقام، بل كانت حاسمة في مشوار برشلونة بالدوري الإسباني. فقد قاد الفريق لتحقيق الفوز في 7 مباريات، ما يعني أنه أضاف بمفرده 21 نقطة للبارسا.

حتى في المباريات التي لم يسجل فيها، كان وجوده في الخط الأمامي يسبب مشاكل لدفاع الخصوم، مما يمنح زملاءه المزيد من المساحات والفرص التهديفية.

دور فليك في استعادة ليفاندوفسكي لقوته
وصول المدرب الألماني هانز فليك إلى برشلونة شكل نقطة تحول مهمة في مستوى ليفاندوفسكي، إذ ساعده على استعادة مستواه الأفضل، كما حدث عندما عملا معًا في بايرن ميونخ.

ففي موسم 2020-2021، تحت قيادة فليك، سجل ليفاندوفسكي 41 هدفًا في الدوري الألماني، محققًا جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي. ويبدو أن أسلوب لعب فليك، المعتمد على الهجوم المباشر والضغط العالي، ساهم في إعادة الحيوية للمهاجم البولندي، خاصة مع تحسن أداء لاعبي الوسط مثل فرينكي دي يونج وبيدري وجافي، الذين أصبحوا أكثر قدرة على تزويده بالتمريرات الحاسمة.

العمر مجرد رقم
رغم أن ليفاندوفسكي سيبلغ 37 عامًا في أغسطس المقبل، إلا أنه لا يزال قادرًا على قيادة هجوم برشلونة بكفاءة عالية، ولم يفقد حسه التهديفي، بل يواصل المنافسة بقوة على الألقاب الفردية مثل “البيتشيتشي” والحذاء الذهبي الأوروبي.

وخلال الفترة الماضية، تلقى عدة عروض مغرية من أندية الدوري السعودي، لكنه فضل البقاء في برشلونة واستكمال مشروعه مع الفريق الكتالوني، في إشارة واضحة إلى رغبته في الاستمرار بالمنافسة على أعلى المستويات.

المنافسة على الحذاء الذهبي
بعد تسجيله ثنائية أمام جيرونا، دخل ليفاندوفسكي بقوة في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 25 هدفًا في الليجا، بفارق هدفين فقط عن محمد صلاح نجم ليفربول، الذي سجل 27 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كما يتفوق على كيليان مبابي، الذي سجل 22 هدفًا، من بينها 6 ركلات جزاء، مقارنة بـ 3 فقط لليفاندوفسكي.

ويطمح النجم البولندي للفوز بالحذاء الذهبي للمرة الثالثة في مسيرته، بعدما حققه مرتين مع بايرن ميونخ في موسمي 2020-2021 (41 هدفًا) و2021-2022 (35 هدفًا).

اقتراب من إنجاز تاريخي مع برشلونة
إلى جانب أرقامه المميزة هذا الموسم، أصبح ليفاندوفسكي على بعد 3 أهداف فقط من الوصول إلى 100 هدف بقميص برشلونة منذ انضمامه للفريق في صيف 2022، وهو ما يعكس تأثيره الكبير خلال فترة قصيرة.

ومع اقتراب الموسم من نهايته، يبدو واضحًا أن ليفاندوفسكي ليس فقط أفضل هداف في الليجا، بل هو أحد أهم أعمدة مشروع برشلونة الهجومي، وأحد اللاعبين الذين يعول عليهم الفريق في سباق اللقب أمام ريال مدريد.

بفضل أهدافه الحاسمة، خبرته الكبيرة، ورفضه التخلي عن التحديات رغم تقدمه في العمر، يثبت النجم البولندي أن برشلونة لا يزال يملك هدافًا من الطراز العالمي، قادرًا على قيادته إلى المجد المحلي والأوروبي.

الاخبار العاجلة