مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور
نشر :
منذ 18 دقيقة|
- نضال منصور: “الازمة بين الأردن والعراق معيبة ومخجلة وهي امتداد لحالة شحن غير مقبولة استمرت في تصفيات كأس العالم”
تحدث مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور حول تقديم اتحاد كرة القدم العراقي بشكوى الى الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، والى الفيفا يشرح فيها تعرض فريقه الوطني الى الاساءة، والتحريض خلال مباراته مع المنتخب الفلسطيني بعمان، ويطالب بنقل مباراته القادمة مع الاردن من عمان الى بلد محايد، او اللعب بدون جمهور.
وأضاف منصور أن المباراة التي فاز بها المنتخب الفلسطيني على العراق أشعلت أزمة على منصات التواصل الاجتماعي بعد اتهامات مختلفة وجهها عراقيون للجمهور الاردني، قبل ان تتحرك الدولة الاردنية بقيادة وزير الخارجية الاردني لتطويق هذه الفتنة، وإتصاله بوزير الخارجية العراقي، وتأكيده ان الفيديوهات التي تتسرب وتدعي ان الجمهور الاردني يشتم، ويسيئ للعراق مزيفة، وان الاجهزة المعنية في عمان تتابع رصدها، وتقصيها للوصول الى الفاعلين.
وأضاف في مقاله: “بصراحة هذه الازمة بين الأردن والعراق معيبة، ومخجلة، وهي امتداد لحالة شحن غير مقبولة بدأت من بطولة أسيا، واستمرت في تصفيات كأس العالم، وعلى صانعي القرار في البلدين التصدي لها بحزم، فعلاقات عمان وبغداد اسمى من نتيجة مباراة، فطوال عقود طويلة كانت بغداد وعمان في خندق واحد، وكان العراق يعتبر ان الاردن ملعبه البيتي حين كانت المخاطر تحيق به، وكان العالم يضع فيتو على اللعب في الارض العراقية، وكان الشعب الاردني يهتف للمنتخب العراقي ، ويسانده، مثلما يساند منتخب النشامى”.
وتابع أن: “العراق وقف مع الاردن في الصعاب، والاردن شاطره هذا التوجه، وعلينا ان ندرك ان هناك من يسعد في “دق اسفين” بين البلدين، واثارة الفرقة، والعنصرية، فإثارة النزعات الاقليمية ليست حالة طارئة، وعابرة، بل كانت مصلحة استراتيجية لكل اعداء العالم العربي، وهذا الكلام في بعده القومي لا يعفي من المسؤولية بعض الجمهور الغوغائي، والنزق، ولا بعض وسائل الاعلام التي تنفخ في الكير، واصوات اخرى على منصات التواصل الاجتماعي تريد جلب الانتباه حتى ولو كان الثمن خراب بين الاشقاء”.
ودعا منصور وسائل الاعلام ونشطاء التواصل الاجتماعي أن يطلقوا حملة ترحيب بالجمهور العراقي، ولنتذكر ان العراقيين معروفين بكرمهم، ونبلهم، وهذا ما فعلوه بالبصرة حين استقبلوا اهل الاردن، ونفس الشيئ نقول لهم من الاردن “ان ما وسعتكم البيوت نشيلكم بعيوننا “، فأهلا وسهلا بكم في عمان بلدكم.
وأكد منصور أنه لا يجوز للازمة أن تستمر بغض النظر عن مفتعليها، ومهما حدث، قائلا: “مصلحة الاردن والعراق واحدة، وان كنا نقف بفخر مع منتخب النشامى حتى يتأهل لكأس العالم ، فإننا سنكون اول من يسعد، ويصفق لاسود الرافدين ان تأهلوا للبطولة، ونفخر اكثر لو تصدر المجموعة بلدين عربيين، الاردن والعراق، او الاردن وسلطنة عمان، ففوز فريق عربي اخر مصلحة اردنية خالصة”.
واختتم منصور أن الاوان قد آن لتصمت كل الاصوات الناعقة بالفرقة، فأما ان تقول ما يشفي جرحا، او فلتصمت، ومثلما فلسطين غالية علينا في الاردن، فإن العراق، واهله لا يقلون غلاوة عندنا، ولهذا نعتبر ما حدث سحابة صيف عابرة نغلقها، ونمضي اخوة واهل، واحباب .