العلم الإيراني
نشر :
منذ 36 دقيقة|
- ممثلين من طهران وواشنطن يعتزمون الاجتماع في سلطنة عمان السبت
أكد مسؤولون إيرانيون مطلعون أن فهم بلادهم للمفاوضات مع الولايات المتحدة يختلف عن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي زعم فيها بدء محادثات مباشرة بين الجانبين.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المسؤولين الإيرانيين قولهم إن ممثلين من طهران وواشنطن يعتزمون الاجتماع في سلطنة عمان السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدين أن طهران ستكون منفتحة على إجراء محادثات مباشرة فقط إذا حققت هذه المفاوضات تقدمًا ملموسًا.
ترمب يعلن محادثات مباشرة ويحذر من فشلها
وجاءت هذه التصريحات ردًا على إعلان مفاجئ من ترمب، قال فيه إن الولايات المتحدة وإيران بدأتا محادثات مباشرة حول الملف النووي.
وأضاف، خلال لقائه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن هناك “اجتماعًا مهمًا للغاية” يوم السبت، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق.
لكن ترمب حذّر في الوقت نفسه من أن إيران ستكون “في خطر كبير” إذا فشلت هذه المفاوضات، مما زاد من حدة التوترات الإقليمية، خصوصًا في ظل التصعيد العسكري في غزة ولبنان واليمن، وتوتر العلاقات بين “إسرائيل” وإيران.
إيران ترفض التهديدات وتواصل التخصيب
وكانت إيران قد رفضت في وقت سابق مطالب ترمب بالتفاوض المباشر تحت التهديد، لكنها لم تستبعد إجراء محادثات غير مباشرة.
وفي مارس الماضي، كشف ترمب أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مقترحًا إجراء محادثات، إلا أن طهران شددت حينها على أنها لن تقبل الدخول في مفاوضات تحت الضغط.
يُذكر أن ترمب انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي فرض قيودًا صارمة على أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات، كما أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفعها إلى تجاوز الحدود المقررة في الاتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم.
وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي سرًا إلى تطوير قدرات نووية عسكرية عبر تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تفوق الاحتياجات المدنية، في حين تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.