وزير الداخلية مازن الفراية
نشر :
منذ 14 دقيقة|
- وزير الداخلية: الموقع الجيوسياسي الحساس للأردن فرض عليها تحديات كبيرة
أكد وزير الداخلية مازن الفراية، خلال ترؤسه الاجتماع السادس لمجلس إدارة المعهد التدريبي لشراكات الهجرة في البحر المتوسط الخميس، أن الموقع الجيوسياسي الحساس للمملكة الأردنية الهاشمية فرض عليها تحديات كبيرة، خاصة في الجانب الاقتصادي، مما استدعى تبني نهج وطني شامل لإدارة ملف الهجرة.
وأوضح الفراية أن تسارع وتيرة الهجرة الدولية في العقود الأخيرة يستوجب سياسات واضحة ومستدامة، مشيرًا إلى أن الأردن اعتمد مقاربة تنظيمية ومؤسسية لإدارة الهجرة، تهدف إلى تسهيل حركة وتنقل الأفراد بشكل منظم وآمن، بالاستناد إلى تشريعات قوية وإدارة فعالة.
وأشار إلى أن الأردن عمل على تعزيز الحوكمة في ملف الهجرة من خلال مؤسسات وطنية متخصصة، تسعى لجعل الهجرة أداة لدعم الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية، خصوصًا في ظل التقلبات الإقليمية.
وعلى صعيد بناء القدرات، بيّن الفراية أن الأردن، منذ انضمامه إلى مجلس إدارة المعهد التدريبي لشراكات الهجرة في المتوسط، وقيادته للمجلس لدورتين متتاليتين، عمل على تطوير المهارات الفنية للعاملين في هذا القطاع. كما تم اعتماد مركز التدريب التابع لوزارة الداخلية كمركز تدريبي رسمي للمعهد في مالطا.
وكشف أن الأردن استضاف منذ عام 2021 أنشطة شارك فيها 229 مختصًا من عدة دول، بالإضافة إلى 153 أردنيًا، مع اعتماد 7 مدربين أردنيين من قبل الاتحاد الأوروبي لنقل المعرفة وتعزيز الكفاءات الوطنية.
وأكد الفراية أن الأردن بات يُعد مركزًا إقليميًا متميزًا في إدارة ملف الهجرة، ويقدّم خبراته للدول الشقيقة مثل لبنان وتونس ومصر وليبيا، معربًا عن استعداد المملكة لتقديم الدعم والخبرة لسوريا في مرحلة إعادة الإعمار.
وفي ختام كلمته، شدد الفراية على أهمية الحوار المستمر والتقييم الدوري لجهود التعاون، داعيًا إلى توفير آليات تمويل كافية لدعم تطوير القدرات في هذا المجال الحيوي.