اجتماع أنطاليا
نشر :
منذ 6 ساعات|
اخر تحديث :
منذ 6 ساعات|
- المجتمعون شددوا على أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يمرّ بمرحلة غير مسبوقة من التدهور
صدر بيان مشترك عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية وممثلين عن كل من أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا، والصين، وروسيا، عقد اليوم في مدينة أنطاليا التركية، لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما الحرب على قطاع غزة.
وشدّد المجتمعون، وهم وزراء خارجية وممثلو اللجنة المنبثقة عن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن الدول المذكورة، على أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يمرّ بمرحلة غير مسبوقة من التدهور، تُهدد بتقويض فرص السلام وتغذي مظاهر العنف والتطرف في المنطقة.
وأكد البيان أن غياب التقدّم في تنفيذ حل الدولتين، المعترف به دوليًا كحل واقعي ووحيد لإنهاء الصراع، أسهم في استمرار المأساة الإنسانية وتآكل القانون الدولي، معتبرين أن الوضع الحالي لا يُمثل مرحلة جديدة بل امتدادًا لصراع طويل الأمد.
وأدان المجتمعون بشدة استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما العمليات العشوائية التي أوقعت أعدادًا كبيرة من الضحايا المدنيين وتسببت بتدمير ما تبقى من البنية التحتية الحيوية. وطالب البيان بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وبدء جهود التعافي وإعادة الإعمار.
كما دعا المجتمعون إلى توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، بما فيها القدس الشرقية، تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية، وأكدوا أهمية دعم السلطة سياسيًا وماليًا لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار البيان إلى دعم عدة مبادرات دولية تهدف إلى تحقيق حل الدولتين، من بينها جهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، والتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، والاجتماع الوزاري لمجموعة الاتصال في مدريد، إضافة إلى المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك خلال شهر حزيران المقبل، برئاسة السعودية وفرنسا، لتحديد خطوات عملية قابلة للتنفيذ ضمن جدول زمني واضح.
وختم البيان بالتأكيد على أهمية استمرار الزخم الدولي تجاه حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال ويضمن الاستقرار في المنطقة.