خبيرة في علم الجريمة تكشف أسباب ارتفاع حالات الانتحار في الأردن
نشر :
منذ 25 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 24 دقيقة|
اسم المحرر :
هاشم المناصير
- خبيرة في علم الجريمة: كل حالة انتحار يقابلها 6% محاولات انتحار عالميا
- خبيرة في علم الجريمة: 727 ألف شخص يقدموا سنويا على الانتحار
- خبيرة في علم الجريمة: 73% من محاولات الانتحار عالميا تحدث في دول منخفضة الدخل
- الحسن: 81% من المنتحرين ذكور بسبب الضغوط الضغوط النفسية والاجتماعية والمادية في مجتمعاتنا
كشفت الدكتورة خولة الحسن، أستاذة علم الجريمة، عن أرقام مقلقة تتعلق بظاهرة الانتحار على المستويين العالمي والمحلي، مشيرة إلى تصاعد خطير في عدد الحالات، وضرورة التعامل الجاد مع الجوانب النفسية والاجتماعية المحيطة بها.
وأوضحت الحسن خلال حديثها عبر أخبار السابعة على قناة المشهد المعاصر، أن منظمة الصحة العالمية قدّرت عدد من يُقدمون على الانتحار سنويًا بنحو 727 ألف شخص حول العالم، مؤكدة أن لكل حالة انتحار هناك ما يقارب 6% من المحاولات غير المكتملة، وهو ما يعكس حجم المشكلة وانتشارها المتزايد.
وأشارت إلى أن 73% من محاولات الانتحار تحدث في الدول منخفضة الدخل، ما يربط بين الظروف الاقتصادية والمعيشية وبين اليأس والإقدام على إيذاء النفس.
وأضافت أن عام 2022 سجّل الانتحار كثالث سبب رئيسي للوفاة بين الفئة العمرية من 5 إلى 29 عامًا، وهي فئة يُفترض أنها في ذروة الحيوية والطموح، مما يعكس عمق الأزمة النفسية التي يعيشها كثير من الشباب.
أما على الساحة المحلية، فكشفت الحسن أن نسبة محاولات الانتحار بين الأحداث في الأردن ارتفعت بنسبة 33%، كما رُصد ارتفاع عام في معدلات الانتحار في المملكة خلال الأعوام القليلة الماضية، في ظل غياب الدعم الكافي لمن يعانون من ضغوط نفسية.
وبينت الحسن أن 50% من المنتحرين استخدموا وسائل فعالة تؤدي إلى الموت الحتمي، مشيرة إلى أن نسبة الذكور المنتحرين بلغت 81%، مقابل 19% للإناث، وهو ما تعزوه إلى الضغوط النفسية والاجتماعية والمادية الكبيرة التي يتحملها الذكور في المجتمعات العربية.
وانتقدت الحسن تجريم القانون الأردني للشروع بالانتحار، مشيرة إلى أن العقوبة تتضاعف إذا كانت محاولة الانتحار جماعية أو في مكان عام، ما قد يشكّل رادعًا عن طلب المساعدة أو الإبلاغ عن الحالات.
ولفتت إلى أن الصحة النفسية تلعب دورًا محوريًا في حياة الفرد، مشددة على ضرورة تعزيز آليات الدعم النفسي ومساعدة الأشخاص على التأقلم مع الضغوط النفسية، لا سيما المفاجئة منها.
كما حذّرت من التأثير السلبي لبعض المواد الإعلامية، مؤكدة أن قراءة المقالات المتعلقة بالانتحار قد تشكّل حافزًا إضافيًا لدى البعض للإقدام على هذه الخطوة، وهو ما يستدعي وعيًا إعلاميًا في تناول هذه القضايا الحساسة.
وفي ختام تصريحاتها، شددت الحسن على أن أكبر التحديات تكمن في عدم لجوء الأشخاص لطلب الدعم النفسي في الوقت المناسب، داعية إلى نشر ثقافة الوعي النفسي والتشجيع على مراجعة المختصين دون خجل أو وصمة، لأن الحياة أثمن من أن تُترك بلا حماية.