استوديو قناة الحرة
نشر :
منذ 46 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 28 دقيقة|
- أزمة مالية توقف قناة “الحرة” الأمريكية عن العمل بعد عقدين من انطلاقها
- سياسات ترمب تقطع التمويل.. قناة “الحرة” تودع جمهور الشرق الأوسط
في تطور لافت، أعلنت مصادر داخل قناة “الحرة” الأمريكية عن إغلاق مكاتب القناة بشكل نهائي في كل من واشنطن ودبي، وإنهاء خدمات جميع الموظفين العاملين فيها، في خطوة وصفت بأنها نتيجة مباشرة لتوجهات التقشف في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي شملت تقليص التمويل لمؤسسات إعلامية حكومية.
كذلك، أعلن مدير مكتب الحرة في العاصمة عمان حيدر العبدلي، عن انتهاء رحلته مع القناة، انتهاء مسيرته مع القناة، في حين تحدث موظفون عن أزمة مالية خانقة تمر بها المؤسسة الإعلامية، أفقدتها القدرة على الاستمرار، مشيرين إلى توقف البث وإغلاق القناة بشكل كامل.
يُذكر أن قناة “الحرة”، الممولة من الحكومة الأمريكية، انطلقت في 14 شباط/ فبراير 2004، لتخاطب جمهور الشرق الأوسط وتصل إلى 22 بلداً.
ورغم حظر بثها داخل الولايات المتحدة بسبب قانون “سميث-موندت”، الذي يمنع الدعاية الخارجية من الاستهداف الداخلي. وقد أسس القناة نورمان باتيز، عضو مجلس البث الحكومي الأمريكي “بي بي جي”، المشرف على إذاعات مثل “صوت أمريكا” و”راديو أوروبا الحرة”.
في بداية تأسيسها، حظيت القناة بميزانية ضخمة بلغت 62 مليون دولار للسنة الأولى، إضافة إلى أكثر من 40 مليون دولار خُصصت لإطلاق قناة “الحرة عراق” في عام 2006، والتي ركزت على الشأن العراقي.
بيان رسمي
وقال الرئيس والمدير التنفيذي جيفري غدمين للشبكة، في بيان رسمي نشره موقع “الحرة” السبت، جاء فيه:
“لم يُترك لنا أي خيار… وافق الكونغرس على تمويلنا في 14 مارس. لكن في اليوم التالي، تم تجميد هذا التمويل بشكل مفاجئ وغير قانوني من قبل ما يسمى بـ(وزارة الكفاءة الحكومية) وكاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة التي تشرف علينا”.
يؤكد غدمين أن الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي (USAGM) هي المسؤولة المباشرة عن هذه الأزمة. ورغم أن التمويل تم تخصيصه رسميا من قبل الكونغرس، إلا أن الوكالة ترفض صرفه، دون تفسير أو تواصل مباشر. “كاري ليك ترفض مقابلتنا أو حتى التحدث معنا”، يقول غدمين. “تُركنا لنستنتج أنها تنوي خنقنا ماليا”.