فلسطينيون ينزحون من الأحياء الشرقية عقب صدور أوامر إخلاء
نشر :
منذ 8 دقائق|
- مصادر صحفية: حماس تعوّل على خيار الصفقة الشاملة من خلال “رزمة واحدة” للتوصل إلى اتفاق لوقف النار بغزة
- مصادر صحفية: حماس تعتمد خيار الرزمة الواحدة مقابل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية الكامل
- مصادر صحفية: بوهلر يرحب بالتواصل مع حماس حال مطابقة رؤيتها لمحددات واشنطن
أفادت مصادر صحفية بأنّ حركة حماس أعدّت رؤية شاملة للرد على مقترح الاحتلال الإسرائيلي الخاضع للبحث حالياً، والذي عرضه وفد الاحتلال عبر الوسطاء، سعياً لإنهاء التصعيد القائم في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أنّ قيادة الحركة، بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية، رفضت المقترح لاحتوائه على بنود تُجبرها على نزع سلاح الفصائل ورفض انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل ووقف النار نهائياً.
وحسب المصادر، تستند رؤية حماس إلى تصريحات المبعوث الأمريكي لشؤون المحتجزين، آدم بوهلر، الذي أكّد أنه سيضمن وقفاً كاملاً للحرب إذا أفرجت الحركة دفعة واحدة عن جميع الرهائن لديها.
وتضمنت الخطة التي نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” ستُرفع إلى الوسطاء بنوداً رئيسية تشمل:
- صفقة تبادل شاملة تطلق بموجبها حماس سراح جميع المحتجزين مقابل عدد متفق عليه من أسرى فلسطينيين.
- وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال إلى ما كانت عليه قبل 17 يناير 2025، مع عودة الأوضاع إلى ما قبل 2 مارس 2025.
- بدء إعادة الإعمار ورفع الحصار عن القطاع بموجب بروتوكول إنساني محدد.
- ضمانات إقليمية ودولية لوقف نارٍ يمتد لخمسة أعوام.
وأكّدت المصادر أنّ الرؤية تشمل أيضاً قبول حماس بتشكيل لجنة فلسطينية من مستقلين وتقنيين لإدارة غزة مؤقتاً، انسجاماً مع مقترح اللجنة المجتمعية المصري، على أن يتولى أحد وزراء حكومة الوفاق مهمّة الإشراف عليها بدعم من شخصيات مستقلة. وقد قدّمت الحركة أسماء مرشحين إلى الجانب المصري، تمهيداً للتوافق الوطني مع الفصائل كافة حول إدارة المرحلة الانتقالية.
ونوّهت المصادر إلى أن حماس أبدت استعدادها للتواصل مجدداً مع بوهلر والوسطاء الآخرين، طالما يتطابق ما سيُقدّم مع المعايير التي حدّدها المبعوث الأمريكي، تنفيذاً لالتزامها بوقف شامل للصراع واستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة.
وقال مسؤول رفيع في تل أبيب للقناة 13 العبرية، الجمعة، إن تل أبيب لم تتلقَّ حتى الآن أي رد رسمي من «حماس» عبر الوسطاء، وما تزال المفاوضات جارية، من دون تعليق على تصريحات رئيس المكتب السياسي في غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية.
وفي كلمة مقتضبة ألقاها مساء الخميس، لمح خليل الحية إلى رفض الحركة لمقترح الاحتلال الإسرائيلي، مجدداً استعداد «حماس» للانخراط في مفاوضات الصفقة الشاملة التي تشمل إطلاق جميع المحتجزين مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ووقفاً تاماً للعداء، وانسحاباً كاملاً من القطاع، وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار.
رؤية «حماس» وتصريحات بوهلر
لم يتطرّق الحية في كلمته إلى مستقبل حكم غزة بعد انتهاء الحرب، ما أثار تساؤلات حول موقف الحركة من هذه النقطة.وبحسب المصادر، استند موقف «حماس» الجديد إلى تصريحات المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، الذي أكّد أنه سيضمن وقفاً كاملاً للقتال إذا أفرجت الحركة دفعة واحدة عن جميع الرهائن لديها، وهو ما أكده الحية أيضاً.
وأشار بوهلر إلى إمكانية إعادة التواصل مع «حماس» مرحّباً بأي مقترح يتوافق مع معايير واشنطن، ومشدداً على أن الحركة تعرف موقف الإدارة الأمريكية جيداً ويمكنها الاتصال في أي لحظة لإنهاء ما يحدث في غزة.
وذكرت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن خطاب الحية جاء بعد مشاورات مكثفة داخل قيادة الحركة خلال الأيام الماضية، أفضت إلى إعداد رؤية تتضمن بنوداً ستُرفع إلى الوسطاء رداً على مقترح الاحتلال الإسرائيلي.