- الاحتلال ينفي تورطه في انفجار بندر عباس
شهد ميناء رجائي في بندر عباس، جنوب إيران، انفجاراً هائلاً، السبت، أسفر عن إصابة أكثر من 561 شخصاً، بالتزامن مع جولة محادثات نووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان.
وفي أول تعليق رسمي من الاحتلال، نفى الجيش الإسرائيلي أي علاقة له بالحادثة، وسط تساؤلات حول أسباب الانفجار وتداعياته.
الاحتلال ينفي تورطه في انفجار بندر عباس
نقل إعلام عبري عن مسؤولين عسكريين قولهم: “لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران”.
يأتي هذا النفي في ظل تاريخ من التوترات بين الاحتلال وإيران، حيث سبق أن اتهمت طهران الاحتلال بالوقوف وراء هجمات استهدفت منشآتها، بما في ذلك هجوم إلكتروني على ميناء بندر عباس عام 2020.
تفاصيل انفجار ميناء الشهيد رجائي
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الانفجار الهائل وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس، وأسفر عن إصابة 561 شخصاً، وفق إحصاءات رسمية، بينما ذكرت وكالة “تسنيم” أن عدد المصابين بلغ 516.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك وفيات.
وقال مسؤول محلي للتلفزيون الرسمي: “مصدر الحادثة هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف الميناء”.
وأشار إلى أن السلطات تنقل المصابين إلى المراكز الطبية، بينما تستمر جهود إخماد الحريق.
فوضى ودمار: مشاهد من موقع الانفجار
نشرت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر رجالاً مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط حالة من الفوضى.
وتسبب الانفجار في تحطيم نوافذ على بعد عدة كيلومترات، فيما سُمع دويه في جزيرة قشم، التي تبعد 26 كيلومتراً عن بندر عباس.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لسحابة دخان كثيفة ترتفع عقب الانفجار.
أسباب الانفجار: مواد كيماوية وتقصير
أوضحت إدارة الجمارك بالميناء أن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح بضائع خطرة ومواد كيماوية.
وقال التلفزيون الرسمي إن “التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال” كان عاملاً مساهماً في الحادثة.
ويجري حالياً إخلاء الشاحنات من المنطقة لتسهيل عمليات السيطرة على الحريق.
منشآت النفط سالمة
أصدرت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية بياناً أكدت فيه أن منشآت النفط، بما في ذلك المصافي وخزانات الوقود وخطوط الأنابيب، لم تتأثر بالانفجار.
وأضافت: “الانفجار والحريق في ميناء الشهيد رجائي ليس لهما أي صلة بمنشآت الشركة”.
خلفية التوترات الإقليمية
يأتي الانفجار في ظل توترات إقليمية مستمرة بين إيران والاحتلال.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت في 2020 أن الاحتلال يقف وراء هجوم إلكتروني استهدف أجهزة الكمبيوتر في ميناء بندر عباس، رداً على هجوم إلكتروني إيراني سابق.
وتتزامن الحادثة مع جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، مما يثير تساؤلات حول توقيت الانفجار.