المشهد المعاصر | تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني.. استجابة للضغوط أم إعادة إنتاج للمشهد السياسي؟ محللون يجيبون

27 أبريل 2025Last Update :
المشهد المعاصر | تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني.. استجابة للضغوط أم إعادة إنتاج للمشهد السياسي؟ محللون يجيبون

حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ 54 دقيقة|

  • محللون: استحداث منصب نائب الرئيس جاء استجابة لضغوط دولية وإقليمية تهدف إلى فرض إصلاحات شكلية 

أثار تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني تساؤلات في الأوساط الفلسطينية والعربية، وسط حديث بأن القرار جاء استجابة لضغوط دولية وإقليمية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير إن اختيار الشيخ، المعروف بدوره البارز في التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طويلة، جاء استجابة لمطالب عديدة بإجراء إصلاحات هيكلية داخل السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح أن الدول العربية، خلال الحرب الأخيرة على غزة، اشترطت دعم السلطة مقابل تنفيذ إصلاحات جوهرية في بنيتها الإدارية وعلاقتها بمنظمة التحرير.


وأشار أبو طير إلى أن المشهد في الضفة الغربية مختلف تمامًا، وأن حسين الشيخ شخصية تنسجم مواصفاته مع المتطلبات الإسرائيلية والأمريكية، بسبب موقفه الرافض لأي عمل مسلح ضد الاحتلال وتمسكه بخيار التنسيق الأمني والتسوية السياسية.

وأضاف أبو طير أن تعيين شخصية أمنية في هذا المنصب الحساس لن يؤدي إلى تغيير الواقع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية، مع تصاعد خطر التهجير واستمرار مشاريع الاستيطان “الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن عدة فصائل فلسطينية، من بينها الجبهة الشعبية وحركة حماس، قاطعت اجتماع المجلس المركزي الذي تم خلاله اتخاذ القرار، بسبب غياب التوافق الوطني، خاصة في ظل حاجة الشعب الفلسطيني إلى وحدة سياسية وشعبية بين الضفة وغزة.


من جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية عبد الرحيم الشوبكي من نابلس، أن استحداث منصب نائب الرئيس جاء استجابة لضغوط دولية وإقليمية تهدف إلى فرض إصلاحات شكلية على السلطة الفلسطينية، متهمًا القرار بالالتفاف على الإرادة الشعبية.

وذكر الشوبكي أن اختيار الشيخ، تم دون طرح بدائل حقيقية أو أسماء منافسة، مشيرًا إلى أن جميع الأوراق السياسية ستظل بيد الرئيس الفلسطيني حتى في حال شغور منصبه، وفقًا لمرسوم سابق ينص على تولي رئيس المجلس الوطني المنصب مؤقتًا.

ورأى الشوبكي أن تعيين الشيخ لن يفضي إلى أي تغيير فعلي في السياسات الفلسطينية تجاه الضفة الغربية أو قطاع غزة، لافتا إلى وجود تكبيل واضح لدور السلطة في الضفة في ظل تصاعد سيطرة المستوطنين، واستمرار تعقيد ملف غزة.

كما أشار إلى أن هناك تفاهمات موازية تتم بين مختلف الأطراف الفلسطينية حول إدارة قطاع غزة عبر شخصيات مستقلة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، فيما يبقى دور حسين الشيخ مقتصرًا على ضمان استمرار العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتأمين الدعم المالي الأوروبي للسلطة الفلسطينية.

Breaking News