المشهد المعاصر | اغتُصبت في تل أبيب.. محتجزة “إسرائيلية” كانت أكثر أمانا لدى حماس في غزة

9 مايو 2025Last Update :
المشهد المعاصر | اغتُصبت في تل أبيب.. محتجزة “إسرائيلية” كانت أكثر أمانا لدى حماس في غزة

  • من بين آلاف الشكاوى سنويا بشأن الجرائم الجنسية لدى الاحتلال لا يؤدي سوى جزء صغير منها إلى لوائح اتهام وإدانات

وجدت الشابة “الإسرائيلية” ميا شيم، التي أُفرج عنها أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في تبادل محتجزين بين حركة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، نفسها في قلب عاصفة جديدة، بعد أن اشتكت من تعرضها للاغتصاب في تل أبيب.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية مساء الأربعاء: “بعد أن نجت ميا شيم (23 عاما) من الأسر القاسي في غزة، أصبحت في قلب قضية جديدة تثير الجمهور”.


وأوضحت أن ميا “تقدمت قبل نحو شهر بشكوى إلى الشرطة ضد مدرب لياقة بدنية معروف من تل أبيب، زاعمة أنه اغتصبها في منزلها باستخدام مخدر اغتصاب”.

وأضافت: “بعد مقابلتها على القناة 12 الإخبارية (قبل أشهر)، تسببت القضية في أصداء شديدة، لكنها لم تبق داخل حدود إسرائيل”.


الصحيفة تابعت: “بعد الكشف الكامل عن قضية الاغتصاب، قرر أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم التعليق على القضية”.

ومن بين ردود الفعل “المؤثرة” الأخرى بحسب الصحيفة: “إنه لأمر مؤسف للغاية”، و”أصدقها”، و”يا لها من قصة حزينة”، و”فظيع جدا. آمل أن تتمكن من الحصول على العدالة وبسرعة”.

ولكن الصحيفة أشارت إلى أن ردود الفعل لم تقتصر على ذلك، إذ كتب أحدهم: “لقد كانت أكثر أمانا لدى حماس”.

وأضافت أنه “وفقا للتقارير الرسمية، فإنه من بين آلاف الشكاوى سنويا بشأن الجرائم الجنسية، لا يؤدي سوى جزء صغير منها إلى لوائح اتهام وإدانات”.

وقالت: “في حالة ميا أيضا، رغم أن جهاز كشف الكذب كشف كذب المشتبه به، إلا أنه تم إطلاق سراحه من الحجز بسبب نقص الأدلة، ولم يتم بعد أخذ إفادة رئيسية منه”.

وشددت على أنه “في إسرائيل، معدل الإدانات في قضايا الجرائم الجنسية منخفض نسبيا”.

وظهر الأسرى الإسرائيليون الذين عادوا من غزة إلى إسرائيل في حالة جيدة، وأكد بعضهم أن آسريهم كانوا يحافظون عليهم بشدة ويلبون احتياجاتهم قدر المستطاع، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية والحصار المتواصل.

في المقابل، كشفت تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية و”إسرائيلية” عن تعرض أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل لاعتداءات جنسية، إضافة إلى تعذيب وتجويع وإهمال طبي تسبب باستشهاد العديد منهم.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا “إسرائيليا” في غزة، منهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجون الاحتلال، القوة القائمة بالاحتلال، أكثر من 9900 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

Breaking News