توزيع المساعدات في غزة
نشر :
منذ ساعة|
اخر تحديث :
منذ ساعة|
- الأمم المتحدة تنتقد قيود الاحتلال على دخول المساعدات إلى غزة وتتهمه بتسييس الإغاثة
اتهم مسؤولون في منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم سماحها بمرور بعض الشحنات مؤخرًا.
وأكدوا أن الاحتلال يعتمد على أساليب بيروقراطية وتقييدية تؤخر الإغاثة وتمنع وصولها إلى المناطق الأشد احتياجًا.
وقال المتحدث باسم تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لاركيه، إن الاحتلال لا يسمح بإدخال المساعدات إلا من معبر كرم أبو سالم، الذي وصفه بأنه “مسار شاق”، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تُستخدم كأداة للضغط والتأثير على سير العمليات الإنسانية.
وجاءت تصريحات الأمم المتحدة بعد أيام من سماح الاحتلال بمرور شحنات مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وهي الخطوة التي رُوّج لها على أنها انفراجة، إلا أن منظمات الإغاثة وصفتها بأنها غير كافية أمام حجم الكارثة الإنسانية في غزة.
وكشف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك لو، أن الخطة الجديدة لنقل المساعدات تتضمن إقامة منصة عائمة قبالة سواحل غزة، لكن حتى هذه المنصة لم تكتمل بعد، ما يعني تأخرًا إضافيًا في إيصال المساعدات.
ووفقًا لتقارير، فإن خطة الولايات المتحدة لإيصال المساعدات عبر البحر لا تزال محدودة النطاق، وتعتمد على “آلية معقدة” تشرف عليها المؤسسة العسكرية الأمريكية، بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي ومؤسسات دولية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الآلية تهدف لإدخال ما بين 90 إلى 150 شاحنة مساعدات يوميًا، وهو رقم لا يتجاوز ربع الحاجة اليومية الأساسية المقدّرة بما لا يقل عن 400 شاحنة يوميًا قبل الحرب.
وتواجه منظمات الإغاثة تحديات كبيرة في مجال التوزيع داخل قطاع غزة، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، ونقص الضمانات الأمنية، فضلًا عن استمرار القيود اللوجستية المفروضة على نقاط التفتيش والمعابر الحدودية.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن مسؤولين في الاحتلال يعترفون باستخدام ملف المساعدات كورقة ضغط لتحقيق أهداف سياسية، ما دفع منظمات الإغاثة إلى اتهام الاحتلال بـ”تسييس العمل الإنساني”.
وفي ظل هذه التحديات، أكدت مصادر في الأمم المتحدة أن استمرار عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يفاقم الكارثة، خاصة مع ارتفاع عدد القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية للقطاع الصحي، مشددة على ضرورة وضع حد لهذه السياسة، والسماح بإيصال الإغاثة الإنسانية دون قيود أو شروط.