المشهد المعاصر | مجلس الوزراء يُقر حزمة من الحوافز لدعم صناعة الأفلام في الأردن

• استرداد نقدي يصل إلى 45% لجذب الإنتاج السينمائي العالمي
• تهدف الحزمة إلى تحويل الأردن إلى وجهة رئيسة للإنتاج السينمائي

في خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي وعالمي لصناعة الأفلام، أقرّ مجلس الوزراء، خلال جلسته التي عقدت الأحد برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان، حزمة حوافز مالية موسّعة لدعم قطاع الإنتاج السينمائي.

وتهدف الحزمة إلى تحويل الأردن إلى وجهة رئيسية لصنّاع الأفلام، عبر استثمار تنوع مواقع التصوير، والكفاءات المحلية المدرّبة، والبنية التحتية المتطورة، بما يعزز تنافسيته على الساحتين الإقليمية والدولية.

استرداد نقدي يصل إلى 45% للمشاريع الكبرى

تتضمن الحوافز الجديدة نظام استرداد نقدي يتراوح بين 25% و45% من حجم الإنفاق داخل المملكة، بناءً على حجم المشروع واحتوائه على عناصر ثقافية أردنية. وتمنح المشاريع التي تتجاوز ميزانيتها 10 ملايين دولار، وتتضمن محتوىً ثقافياً محلياً، أعلى نسبة من الاسترداد، وفق نظام نقاط يقيّم الأثر الفني والثقافي والاقتصادي للإنتاج.

دعم مضاعف للإنتاج المحلي

وفي إطار دعم الإنتاج المحلي، قررت الحكومة رفع نسبة الاسترداد النقدي للمشاريع الأردنية التي يتجاوز إنفاقها 500 ألف دولار من 10% إلى 30%، في خطوة تهدف إلى تمكين المنتجين الأردنيين وتحفيز نمو الصناعة الوطنية.

تحفيز الاقتصاد وتعزيز السياحة السينمائية

ويأتي هذا القرار ضمن حزمة من الإجراءات الحكومية الرامية إلى دعم القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، وبما يتماشى مع توصيات “رؤية التحديث الاقتصادي”، التي تركز على تعظيم مساهمة الصناعات الإبداعية في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز قدرة الأردن على جذب الاستثمارات الخارجية وخلق فرص عمل.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الحوافز ستسهم في رفع فرص العمل في القطاع بنسبة 35%، وتحقيق إنفاق أجنبي مباشر يزيد على 32 مليون دولار سنوياً، بالإضافة إلى دعم السياحة السينمائية عبر الترويج للمواقع الأردنية التي تظهر في الأعمال المصورة.

الأردن وجهة عالمية للإنتاج السينمائي

وقد ساهمت مواقع التصوير الفريدة في الأردن، لاسيما وادي رم والبترا، في استقطاب إنتاجات سينمائية عالمية ضخمة مثل The Martian وAladdin وDune بجزأيه الأول والثاني، ما رسّخ صورة الأردن كخيار مفضل لدى كبار المخرجين والمنتجين حول العالم.