المشهد المعاصر | قرار مهم من نتنياهو بشأن مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بعد وصولها لطريق مسدود

• قرار الانسحاب جاء نتيجة لجمود المفاوضات وغياب التقدم في الاتصالات الجارية منذ نحو أسبوع

أعلنت القناة 13 العبرية، الخميس 22 مايو 2025، أن تل أبيب قررت سحب وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، بعد تعثر المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن التوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين.

وأفادت القناة بأن قرار الانسحاب جاء نتيجة لجمود المفاوضات وغياب التقدم في الاتصالات الجارية منذ نحو أسبوع، والتي تجرى بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الأربعاء، إعادة الوفد المفاوض من الدوحة إلى تل أبيب للتشاور، وذلك بعد اتهام حركة حماس لإسرائيل بـ”خداع العالم” وغياب الجدية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح مكتب نتنياهو آنذاك أن “الوفد التفاوضي الرفيع المستوى سيعود إلى إسرائيل، بينما سيبقى الفريق الفني في الدوحة”، مشيراً إلى أن إسرائيل أبدت موافقتها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي يقوم على إعادة بناء مسار التفاوض وفق خطته، غير أن حركة حماس لا تزال ترفضه حتى الآن”، حسب زعمهم.

تهديدات عسكرية 

وفي موازاة ذلك، صعّد رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، من لهجته تجاه حماس، قائلاً إن “أمام الحركة خيارًا واحدًا فقط، وهو الإفراج عن المحتجزين”، مهددًا بأنها “ستدفع ثمناً باهظاً مقابل تعنتها”.

وأكد هاليفي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لتوسيع عملياته البرية في قطاع غزة، والسيطرة على مناطق جديدة، وتدمير ما وصفه بـ”البنية التحتية للإرهاب”، لكنه أشار إلى أن الجيش قادر أيضًا على تعديل أنشطته إذا تم التوصل إلى اتفاق.

انتقادات من عائلات الأسرى

وفي أول رد فعل، أعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة عن خيبة أملها من قرار سحب الوفد من الدوحة، معتبرة أن ذلك “يثبت أن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى خطة حقيقية لوقف الحرب، ويعني التخلي عن الأسرى والاستمرار في مستنقع غزة، مما يحمّل الجنود ثمناً باهظاً”.