المشهد المعاصر | حماس: تل أبيب رفضت ورقة “توافقية” للهدنة ونندد بالموقف الأمريكي “المتراجع”

1 يونيو 2025Last Update :
المشهد المعاصر | حماس: تل أبيب رفضت ورقة “توافقية” للهدنة ونندد بالموقف الأمريكي “المتراجع”

  • “ثغرات كارثية” في مقترح تل أبيب المرفوض

كشف القيادي في حركة حماس، محمود المرداوي، الأحد، عن تفاصيل جديدة حول مفاوضات الهدنة الجارية، متهماً جانب الاحتلال برفض ورقة تفاوضية وصفها بأنها “مقبولة” وتتماشى مع “الحد الأدنى من الأهداف الوطنية”.

كما انتقد المرداوي بشدة الموقف الأمريكي الذي وصفه بأنه “خطوة إلى الوراء” وغير مقبول، رغم أن الورقة كانت متفقاً عليها نصاً وحرفاً مع الوسيط الأمريكي خلال الأسابيع الماضية.


تفاصيل المفاوضات والورقة المرفوضة

في تدوينة مطولة على حسابه في منصة “إكس”، أوضح المرداوي أن حماس توصلت، بعد أسابيع من التفاوض “الجاد والمسؤول” مع الموفد الأمريكي، إلى “صيغة ورقة مقبولة تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومتطلبات حماية شعبنا”.

وأشار إلى أن الموفد الأمريكي وافق على عرضها على الجانب الإسرائيلي.

غير أن المفاجأة، بحسب المرداوي، كانت في رفض الاحتلال للورقة، وطلبه من الجانب الأمريكي عرضها على حماس “كمقترح نهائي غير قابل للنقاش”.

“ثغرات كارثية” في مقترح تل أبيب المرفوض

كشف المرداوي عن أن الورقة التي وصفها الجانب الأمريكي لاحقاً بأنها “مقترح نهائي” كانت “محمّلة بثغرات كارثية” وتتجاوز سلبيات المقترحات الإسرائيلية السابقة، مشدداً على أنها:

  • لم تضمن انسحاباً حقيقياً من المناطق.
  • لم تضمن وقفاً شاملاً للحرب في أي مرحلة من المراحل.
  • لم تضمن تدفقاً مستداماً للمساعدات الإنسانية.
  • لم تضمن تنفيذ أي التزام لما بعد اليوم السابع، وهو اليوم الذي يُفترض أن يُسلم فيه “المحتجزون الإسرائيليون”، لتبقي ما بعده في مهب التقديرات والنوايا الإسرائيلية دون ضمان.
  • ولخص المرداوي هذا الموقف بقوله: “بمعنى أوضح: خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقاً إن كنا سننفذ التزاماتنا.”

رد حماس: “نعم، ولكن…”

على الرغم من هذه الثغرات، قال المرداوي إن موقف حماس جاء بـ”نعم، ولكن…”، موضحاً: “قلنا ‘نعم’ مبدئياً، ولكن رفضنا أن تكون التفاهمات إعطاء شرعية لاستمرار الإبادة والتجويع، وبوابة للاحتيال السياسي والأمني.”

وطالبت الحركة بتعديل الفقرات التي “لا تضمن وقف القتل ولا تفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة والعودة من أماكن النزوح ولا تفرض على الاحتلال التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار.”

والمفارقة، بحسب المرداوي، أن هذه التعديلات “مطابقة تماماً لما اتُّفِق عليه نصاً وحرفاً مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية.”

الموقف الأمريكي “خطوة إلى الوراء”

النتيجة، وللأسف، بحسب المرداوي، أن الموقف الأمريكي وصف رد حماس بأنه “خطوة إلى الوراء” وغير مقبول، “رغم أنهم يعلمون أنه تمسك دقيق بما تم الاتفاق عليه معهم.”

رسالة حماس للعالم

وجه المرداوي رسالة إلى كل الأطراف ذات الصلة وإلى العالم أجمع: “نحن لسنا الطرف الذي يُفشل الجهود أو يراوغ. قدّمنا موافقة مسؤولة، وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة.

نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى.

ما نطلبه ليس شروطاً سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.”

واختتم القيادي في حماس بالقول: “من أراد وقف الحرب حقًا، فليضغط على من يقتل ويجوع ويحاصر، لا على من يدافع عن شعبه ويطلب فقط ضمانات للالتزام.

سنواصل بذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق يؤدي لانسحاب الجيش وينهي الحرب وعمليات التجويع والإبادة.”

Breaking News