المشهد المعاصر | ما حكم الحج بالمال المسروق؟ الإفتاء الأردنية توضح

• الإفتاء الأردنية: المال المسروق أو الربوي مال حرام لا يجوز الانتفاع به

أوضحت دائرة الإفتاء العام الأردنية، اليوم الثلاثاء، أن أداء فريضة الحج بمال مسروق أو مكتسب من الربا يُسقط الفرض الشرعي، لكنه لا يُعتبر مقبولًا عند الله، ويُؤثم فاعله لاستخدامه مالًا محرمًا في عبادة عظيمة.

وأشارت الإفتاء في بيان توضيحي إلى أن المال المسروق أو الربوي مال حرام لا يجوز الانتفاع به، مستشهدة بقوله تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ)، وبحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا).

وأكدت الدائرة أن من حج بمال محرم فإن حجه صحيح من حيث أداء الأركان والواجبات، ويسقط عنه فرض الحج، لكنه لا ينال أجر الحج ولا يُثاب عليه، بل يكون آثمًا لما اقترف من أكل المال الحرام وإنفاقه.

وأضافت أن قبول الحج عند الله مرتبط بالإخلاص وطِيب النفقة، مشددة على أن المسلم مطالب بالتحري عن مصدر المال قبل أداء مناسك الحج، لما لذلك من أثر مباشر على القبول والثواب.

وختمت الإفتاء بيانها بالتأكيد على ضرورة التوبة الصادقة لمن وقع في هذا الخطأ، وردّ الحقوق إلى أصحابها، مبينة أن الاستمرار في أكل المال الحرام يمنع إجابة الدعاء ويُعرض المسلم للعقاب.