- هلالات: اتهام الفنادق بارتفاع الأسعار غير دقيق
- هلالات: 93 منشأة فندقية مغلقة منذ جائحة كورونا نتيجة ضعف الإشغال
كشف رئيس جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات عن تراجع مقلق في نسب إشغال الفنادق في عدد من المناطق السياحية خلال عام 2025 مقارنة بعام 2023، مؤكداً أن قطاع الفنادق يعيش أزمة حقيقية تهدد استمرارية عمله.
وأوضح هلالات في حديث لـ”المشهد المعاصر”، أن نسب إشغال الفنادق في العاصمة عمّان انخفضت من 62% في عام 2023 إلى 45% في عام 2025، فيما شهدت فنادق البحر الميت تحسناً طفيفاً من 68% إلى 70%. أما في البترا، فقد سجلت نسبة الإشغال تراجعاً حاداً من 34% إلى 10% فقط.
وأكد هلالات أن اتهام الفنادق بارتفاع الأسعار غير دقيق، مشيراً إلى أن الفنادق تعاني من ضغوط كبيرة، أبرزها ارتفاع كلف التشغيل، ومنها أسعار المواد الخام، وفواتير الكهرباء والماء، والرواتب والضرائب، ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الغرف والخدمات.
وبيّن أن أي شركة فندقية تحقق أرباحاً بنسبة 5% تُعد قد سجلت “سنة خير”، مشيراً إلى أن جميع الفنادق في الأردن تكبّدت خسائر خلال عامي 2024 و2025.
وأشار إلى أن أكثر من 100 فندق في المملكة معروضة حالياً للبيع بسبب الأزمة، في حين لا تزال 93 منشأة فندقية مغلقة منذ جائحة كورونا نتيجة ضعف الإشغال وتراجع أسعار الحجوزات.
ودعا هلالات إلى ضرورة دعم القطاع الفندقي بشكل عاجل، وإعادة النظر في التشريعات والضرائب المفروضة عليه، لضمان استمراريته ومساهمته في دعم السياحة الوطنية.
انخفاض حاد في أعداد السياح وحجوزات الصيف
قال رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، إن القطاع السياحي في الأردن يعاني من تراجع خطير في أعداد الزوار والحجوزات، مشيرًا إلى أن مدينة البترا تحتل المرتبة الثانية من حيث الضرر بعد قطاع غزة نتيجة الظروف الإقليمية والاقتصادية الراهنة.
واستعرض هلالات أرقام السياحة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيرًا إلى أن عدد السياح في عام 2023 بلغ نحو 6 ملايين و353 ألف زائر، منهم مليون و200 ألف زاروا البترا، بحسب بيانات وزارة السياحة. وفي عام 2024، انخفض عدد السياح إلى 6 ملايين و100 ألف زائر، بينما تراجع عدد زوار البترا إلى 257 ألفًا فقط. أما في عام 2025، فقد سجل الأردن حتى الآن 2 مليون و600 ألف سائح فقط، منهم 159 ألفًا زاروا مدينة البترا.
وأكد هلالات أن “البترا باتت المتضرر الثاني بعد غزة”، لافتًا إلى أن نسب الحجوزات لفصل الصيف خلال أشهر حزيران وتموز وآب لا تتجاوز 6%، وهو مؤشر مقلق يعكس عمق الأزمة.
وانتقد هلالات قانون الاستثمار الأردني، واصفًا إياه بأنه “طارِد للاستثمار وغير مشجع”، مشددًا على أن الحكومة لا تتجاوب مع مطالب القطاع السياحي ولا تقدم أي دعم فعلي، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الفنادق والمنشآت السياحية في المملكة.
اتحاد المزارع السياحية: انخفاض كبير في أسعار الإيجارات
من جهته كشف رئيس اتحاد المزارع السياحية، محمد الساكت، عن تراجع ملحوظ في أسعار حجز المزارع السياحية خلال فترة عيد الأضحى الحالي، مقارنة بالأعياد السابقة، مشيراً إلى أن الأسعار أقل بكثير من المعتاد.
وأوضح الساكت أن أسعار الحجز تختلف تبعاً لكفاءة المزرعة والخدمات المتوفرة فيها، إلا أن متوسط الأسعار يتراوح حالياً بين 150 إلى 300 دينار، وهو أقل من الأسعار المسجلة في الأعوام الماضية.
وبيّن أن نسبة الحجوزات خلال عيد الأضحى لا تتجاوز 60%، ما يُعد مستوى متدنياً مقارنة بنسب الإشغال المرتفعة التي كانت تسجّل في المواسم السابقة.
وأشار الساكت إلى أن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، أبرزها الأوضاع الاقتصادية وارتفاع كلف المعيشة، مما أثر على إقبال المواطنين على استئجار المزارع السياحية خلال العيد.
سهيل هلسة: تراجع كبير في حجوزات الأردنيين للسفر الخارجي خلال العيد
أكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأسبق، سهيل هلسة، أن حجوزات الأردنيين للسفر إلى الخارج خلال عطلة عيد الأضحى شهدت انخفاضاً حاداً تتراوح نسبته بين 60% إلى 70% مقارنة بالعيد السابق.
وأوضح هلسة أن هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في أسعار الرحلات السياحية إلى الخارج، سواء إلى الدول العربية أو إلى تركيا، بالإضافة إلى التدهور في الوضع الاقتصادي للمواطنين، ما قلل من قدرتهم على تحمل نفقات السفر.
وأشار إلى أن ارتفاع تكاليف تذاكر الطيران والإقامة، بالتزامن مع تراجع القوة الشرائية، كان لهما أثر مباشر على ضعف الإقبال على السياحة الخارجية في هذا الموسم.