المشهد المعاصر | تعرّف إلى “كتائب الشهيد محمد الضيف”: من هم ولماذا استهدفوا الجولان المحتل؟

• تصعيد في درعا: فصيل جديد يستهدف الاحتلال بصواريخ من سوريا

أعلنت جماعة مسلحة تُطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن إطلاق قذيفتين صاروخيتين، مساء الثلاثاء 3 يونيو، باتجاه منطقة مفتوحة في الجزء المحتل من مرتفعات الجولان من قبل الاحتلال.

وأفادت مصادر الاحتلال أن القذيفتين أُطلقتا من محافظة درعا جنوبي سوريا، ليرد جيش الاحتلال بغارات جوية استهدفت مواقع قال إنها تضم “أسلحة”، محملاً الرئيس السوري أحمد الشرع “المسؤولية المباشرة” عن الهجوم.

وسرعان ما برزت تقارير محلية سورية تنسب العملية إلى فصائل فلسطينية تنشط على الأراضي السورية، قبل أن تؤكد وسائل إعلام عربية تبني “كتائب الشهيد محمد الضيف” للهجوم، مشيرة إلى أنه “رد على المجازر في غزة”.

من جانبها، نفت السلطات السورية الجديدة أي تهديد صادر من أراضيها، محمّلة “جهات تسعى لزعزعة الاستقرار” مسؤولية إطلاق القذيفتين، مؤكدة أن “سوريا لم ولن تشكل خطرًا على أي طرف إقليمي”.

وتزامن ذلك مع أنباء عن تنسيق غير مباشر بين دمشق والاحتلال للحفاظ على التهدئة.

من هي “كتائب الشهيد محمد الضيف”؟

في ظل غموض يحيط بطبيعة هذا الفصيل وقيادته ومناطق نشاطه، يبقى الاسم الذي اختارته المجموعة ذا دلالة رمزية، حيث يحمل اسم القائد السابق لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، الذي استشهد في غارة جوية للاحتلال في خان يونس بقطاع غزة في يوليو 2024.

وأعلنت المجموعة عن تأسيسها في 31 مايو 2025 عبر قناة على “تلغرام”، قائلة في بيانها: “من قلب فلسطين المحتلة، نعلن تأسيس كتائب الشهيد محمد الضيف، وفاءً لدمائه الطاهرة وامتدادًا لطريق المقاومة”.

وتظل المعلومات حول ارتباط المجموعة بفصائل فلسطينية أخرى أو دعمها من جهات خارجية غير واضحة حتى الآن.